في مثل هذا اليوم من عام 1985 عرضت عاصمة السينما في العالم مدينة هوليوود الأمريكية أول فيلم سينمائي عن مرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز). حمل الفيلم عنوان (تجمد مبكر) وبلغت مدة عرضه 97 دقيقة.
أخرج هذا الفيلم المخرج الأمريكي جون إيرمان. وقام ببطولته جينا رولاندز وأيدان كوين. وتدور أحداث الفيلم عن رجل شاذ جنسياً مصاب بمرض الإيدز ويتسبب في نقله إلى أفراد أسرته.
وكان النصف الثاني من الثمانينيات قد شهد تزايداً في الاهتمام بهذا المرض المميت الذي يعرف باسم (طاعون العصر) حيث لم يتمكن العلماء من تطوير أي علاج فعال له. وبدأ اهتمام هوليوود بهذا المرض بعد وفاة النجم الأمريكي الشهير روك هيدسون متأثراً بالإصابة بالمرض حيث كان الرجل يجاهر بشذوذه الجنسي. ومن المفارقات الطريفة في هذا المرض أنه ينتشر في الدول الغنية من العالم وبخاصة الولايات المتحدة وفي الدول الأشد فقراً من العالم وبخاصة دول جنوب الصحراء الإفريقية ولكن أسباب انتشار المرض مختلفة. ففي حين يأتي الشذوذ الجنسي وإدمان المخدرات على رأس قائمة عوامل انتشار المرض في الولايات المتحدة وأوروبا فإن الفقر ونقص الرعاية الصحية والوعي هي الأسباب الرئيسية لانتشاره في الدول الأشد فقراً.
ومنذ التسعينيات زاد اهتمام المجتمع الدولي بمرض الإيدز وسبل مكافحته وتأسس صندوق الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز والملاريا بهدف مساعدة الدول النامية على وجه التحديد في وقف انتشار هذا المرض. كما يمول البرنامج العديد من البرامج الدعائية للتوعية بمخاطر المرض وسبل تجنبه. وفي السينما العربية قدمت مصر فيلم الحب في طابا بطولة نجاح الموجي وأشرف عبد الباقي وفيه عالج قضية انتشار الإيدز من خلال الدخول في علاقات جنسية محرمة مع سائحات أجنبيات وبخاصة الإسرائيليات.
ثم تكرر معالجة القضية في فيلم فتاة من إسرائيل.
|