* باريس - القاهرة - القدس المحتلة - الوكالات:
قال قاضي القضاة الشرعيين في الأراضي الفلسطينية الشيخ تيسير التميمي أمس الأربعاء إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لا يزال على قيد الحياة ورفض نزع أجهزة الإعاشة عنه، وجاء هذا الموقف في وقتٍ سادت فيه قناعات أن الرئيس الفلسطيني قد انتقل بالفعل إلى جوار ربه حيث انتشرت توقعات وتصريحات حول مكان الدفن والتشييع.
ووصل التميمي لزيارة عرفات في المستشفى العسكري الفرنسي الذي يرقد فيه في غيبوبة منذ أسبوع، وقال للصحفيين من أمام المستشفى بالعربية (لا يزال حياً وما يقال غير ذلك غير صحيح).
وكان الشيخ التميمي أكد لدى وصوله أمس الأربعاء إلى مستشفى بيرسي العسكري في ضاحية كلامار الباريسية لزيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أنه لن يتم سحب الأجهزة التي تساعد عرفات (طالما كان في جسمه دفء وحياة).
وأضاف: هذا مخالف للشريعة التي تحرم ذلك. وقبل ذلك ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أمس الأربعاء أن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لدفن ياسر عرفات في رام الله في الضفة الغربية في حال وفاته.
وأكد وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات أمس وجود مثل هذا الاتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، وقال عريقات رداً على سؤالٍ بشأن وصية عرفات بأن يدفن في القدس إن الدفن سيتم بصورة مؤقتة في رام الله على أن ينقل الجثمان إلى القدس يوماً ما.. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن (مسؤولية النظام والأمن خلال مراسم الدفن ستقع على عاتق الفلسطينيين وقد تم إبلاغهم بذلك).
وفي القاهرة أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح أمس الأربعاء أن جنازة رسمية ستُقام في القاهرة للرئيس الفلسطيني في حال وافته المنية قبل نقل جثمانه إلى رام الله، وقد عقدت القيادات الأمنية في مطار القاهرة اجتماعات موسعة صباح الأربعاء شاركت فيها قيادات وزارة الداخلية لبحث ترتيبات وصول جثمان عرفات في حال وفاته لإقامة مراسم الجنازة في القاهرة ثم نقله إلى الأراضي الفلسطينية.
طالع دوليات |