أشارت مصادر السوق أن الإقبال الكبير على شراء الشماغ خلال شهر رمضان يزداد بشكل لافت للنظر، حيث قدّرت المصادر أن نسبة استهلاك الشماغ خلال شهر رمضان الحالي تصل إلى حوالي 60% من إجمالي الاستهلاك السنوي، إذ قدّرت المصادر أن السوق السعودي استهلك ما يزيد عن أربعة ملايين شماغ خلال الموسم الحالي.
الأستاذ عمران بن رياض المالكي مدير عام دسار للتجارة والتسويق إحدى مؤسسات مجموعة دسار مالكة المصنع الوحيد للشماغ السعودي في المملكة أشار إلى أن المواطن السعودي يولي اهتماماً بارزاً للشماغ خاصة في المناسبات والأعياد لما يمثِّله الشماغ بالنسبة لأناقة الرجل السعودي وكونه أحد مقومات التراث الثقافي والحضاري لمعالم الشخصية السعودية، مما ينعكس بشكل إيجابي على مبيع الشماغ في مثل هذه المواسم، مشيراً إلى التطور الكبير الذي تحقق لصناعة الشماغ التي كانت مجموعة دسار من رواد تطويرها وإرساء معايير قياسية لجودة التصنيع من خلال مجموعات التصاميم الموسمية التي تطلقها خلال موسم رمضان وتوجتها هذا العام مجموعة تصاميم 2005 المميزة.
واعتبر المالكي أن مجموعة دسار ومن خلال مؤسساتها وفروعها المنتشرة في كافة أرجاء المملكة تزوِّد أسواق المملكة بما نسبته 10% من مجموع ما يستهلكه السوق من الأشمغة، مؤكّداً على الدور المهم لجودة التصنيع ورقي التصميم في حصوله على ثقة المستهلك وبالتالي حصوله على حصة أكبر من هذا السوق خاصة في ظل سياسة الإغراق الكمي والسعري التي تنتهجها بعض الشركات الموردة بالتعاون مع أطراف خارجية في جنوب شرق آسيا، والتي أغرقت الأسواق بمنتجات وتصاميم تفسد الذوق العام للشماغ عدا عن إفسادها لنمو السوق من خلال تشجيعها لتسويق الشماغ على مفارق الطرق والبسطات أمام المساجد مما يفقد هذا المنتج أصوله التراثية ويحوله إلى سلعة غير ذات قيمة، معتبراً أن عمليات الإغراق تنعكس آثارها السلبية على المستهلك والاقتصاد الوطني.
يذكر أن مؤسسة دسار للتجارة والتسويق سبق أن أعلنت عن زيادة قيمة استثماراتها التشغيلية من خلال تطوير طاقتها الإنتاجية، حيث قامت بتطوير مصنعها في مدينة جدة لتزيد طاقتها الإنتاجية مع نهاية العام الحالي وبذلك تزيد تغطيتها لاحتياجات السوق من 10% حالياً إلى 25%، إذ يستهلك السوق السعودي قرابة 11 مليون شماغ سنوياً ويمثِّل 90% من سوق الشماغ عالمياً، مما سيؤهلها لبناء قاعدة صناعية قوية قادرة على الاستمرار في تطوير وفرض معايير قياسية جديدة في مجالي التصنيع والتسويق على حد سواء.
| 
"الاقتصادية"