* لندن - جوهانسبرج - الوكالات:
أعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من خمسة آلاف من المدنيين في كوت ديفوار معظمهم من النساء والأطفال عبروا الحدود الى شمال شرقي ليبيريا فرارا من العنف في كوت ديفوار.
وأعرب الناطق باسم المفوضية لهيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي من مقره في لندن عن أمله في أن تتمكن الفئات المتحاربة في كوت ديفوار من الحفاظ على الاستقرار للحيلولة دون ما أسماه بتنقل اللاجئين على نطاق واسع.
واوضح أن الوكالة ستستمر في تقديم المساعدات للاجئي كوت ديفوار الفارين إلى ليبيريا.
وكانت القوات الحكومية قد قصفت معاقل المتمردين في شمال البلاد يوم الخميس الماضي في أول اندلاع للعنف في كوت ديفوار على ساحل غرب افريقيا واعتبر نهاية لاتفاق وقف اطلاق النار.. وأعلن متحدث باسم ثابو مبيكي رئيس جنوب افريقيا امس ان الرئيس دعا الاطراف المتصارعة في ساحل العاج لاجراء محادثات سلام وقد يعقد الاجتماع هذا الاسبوع.
وقال المتحدث بيكي خومالو: دعا الرئيس ممثلي الجانبين للمشاركة في المحادثات في اطار دوره كوسيط باسم الاتحاد الافريقي.
وصرح المتحدث بأن الاتحاد الافريقي يدرس امكانية نشر قوات لحفظ السلام في ساحل العاج بعد ايام من العنف في اكبر دولة منتجة للكاكاو في العالم.
وذكر خومالو الذي رافق مبيكي في مهمة وساطة كلفه بها الاتحاد الافريقي في المستعمرة الفرنسية السابقة ان رئيس جنوب افريقيا تحدث مع حكومة ساحل العاج ومع الحكومة النيجيرية والرئيس الفرنسي جاك شيراك وكبار المسؤولين في الاتحاد الافريقي.
وقال خومالو لاذاعة جنوب افريقيا: أعرف ان الاتحاد الافريقي اتخذ الاستعدادات لنشر نحو 4000 من قوات السلام في ساحل العاج.. اذا لم تكن هذه القوات قد نشرت بالفعل ستصل قريبا.. وتشهد ساحل العاج حالة من عدم الاستقرار منذ ان سيطر المتمردون على شمال البلاد عام 2002.
واندلعت موجة العنف الاخيرة بعد ان دمرت فرنسا معظم السلاح الجوي لساحل العاج بعد ان قتلت غارة جوية للحكومة تسعة من أفراد قوة السلام الفرنسية في البلاد.
|