Thursday 11th November,200411732العددالخميس 28 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

استمرار الجهود لمنع نقل الملف النووي إلى مجلس الأمن استمرار الجهود لمنع نقل الملف النووي إلى مجلس الأمن
أمريكا تجدد عقوباتها على إيران والأمم المتحدة بانتظار تعليق تخصيب اليورانيوم

* واشنطن - فيينا - الوكالات:
جدد الرئيس الأميركي جورج بوش لمدة سنة العقوبات المالية التي تطبقها الولايات المتحدة على إيران منذ تشرين الثاني - نوفمبر 1979، وفقاً لما أعلنه البيت الأبيض مساء الثلاثاء.
وفي رسالة موجهة إلى دنيس هاسترت رئيس مجلس النواب، قال بوش إن (علاقاتنا لم تعد إلى طبيعتها وعملية تطبيق الاتفاقات المعقودة في كانون الثاني - يناير 1981 مع إيران ما زالت جارية).
وأوضح البيت الأبيض في البيان (لهذه الأسباب، قررت أن من الضروري التمديد إلى ما بعد 14 تشرين الثاني - نوفمبر 2004 ، وضع الطوارىء الوطنية المعلن في 14 تشرين الثاني - نوفمبر 1979 والذي يشمل إيران).
وأوضحت الرئاسة الأميركية أن هذه العقوبات المالية التي تشمل خصوصاً التحويلات المصرفية والمبادلات بالعملات الصعبة قد مددت لسنة.
ومن جانب آخر قال دبلوماسيون غربيون يوم الثلاثاء إنه يتعين على إيران أن تخطر الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة كتابة أنها ستعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم بدءاً من موعد محدد للمساعدة على تفادي عقوبات.
وتوصلت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى اتفاق مؤقت مع طهران بشأن تجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم اثناء محادثات في باريس قبل أيام.
وقال دبلوماسيون مطلعون على المحادثات إن الاتفاق سيعلن رسمياً.
وأبلغ دبلوماسي غربي مطلع على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رويترز أن (إيران تحتاج إلى إرسال خطاب إلى (الوكالة) تذكر فيه أنها ستعلق تخصيب اليورانيوم في موعد معين).
وقال الدبلوماسي (تم ابلاغ ايران بأن وكالة الطاقة تحتاج هذا الخطاب بحلول (الأربعاء) إذا كانت ستدرج ضمن التقرير) وذلك في إشارة إلى تقرير محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التقدم في عمليات التفتيش على المنشآت الإيرانية.
وأضاف عدد من الدبلوماسيين في فيينا أن البرادعي وعد إيران بتقرير إيجابي إذا سارت سلسلة المحادثات مع الدول (الثلاث الكبيرة) بالاتحاد الأوروبي بهدف تجميد البرنامج الإيراني لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل على ما يرام.
ويقول دبلوماسيون إن الجمع بين تقرير إيجابي لوكالة الطاقة مع تعليقها لأنشطة تخصيب اليورانيوم بصورة يمكن التحقق منها سيضمن لإيران تجنب إحالة ملفها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذا الشهر.
كما أن ذلك سيمنح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رسالة إيجابية يحملها معه خلال المحادثات التي سيجريها مع الرئيس جورج بوش الذي أعيد انتخابه يومي الخميس والجمعة المقبلين.
ومن شأن ذلك أن يقوي موقف أوروبا في حث الولايات المتحدة على الحوار مع إيران.
وتريد واشنطن التي تتهم إيران بتطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامج للطاقة الذرية إحالة طهران إلى مجلس الأمن الدولي لإخفائها برنامجها لتخصيب اليورانيوم لمدة 18 عاماً.. وتنفي إيران التطلع إلى حيازة أسلحة نووية.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي إنه إذا قبلت إيران الصفقة فلن تضغط الولايات المتحدة على الأرجح على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى يحيل ملف البرنامج الإيراني إلى مجلس الأمن في 25 نوفمبر تشرين الحالي.
وفي واشنطن قال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض إن إيران تحتاج إلى (الانصياع الكامل لالتزاماتها الدولية).
وأضاف قائلاً: (إذا لم يذعنوا فاعتقد أنها ستكون مسألة تحتاج إلى البت خلال الاجتماع القادم للوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت لاحق هذا الشهر وتحال إلى مجلس الأمن).
وأبلغ وزير الخارجية البريطاني جاك سترو البرلمان أنه يأمل أن توافق إيران على الاتفاق.
ويهدف الأوروبيون إلى الانتقال من تعليق القدرات الإيرانية فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم إلى إنهائها لكن طهران استبعدت أي شيء بخلاف الوقف المؤقت.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved