* القدس- رام الله - بلال أبو دقة:
أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر، قرر بعد ظهر يوم أمس الأربعاء، أن لا مانع لدى إسرائيل بدفن الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات في رام الله وإجراء الجنازة فيها.
وبحسب نبأ الإذاعة الإسرائيلية فإن الحكومة المصغرة الإسرائيلية قررت أن المسؤولية عن الترتيبات الأمنية وفرض النظام في مدينة رام الله ستكون بأيدي الفلسطينيين، فيما سينتشر الجيش الإسرائيلي في نقاط خارج مدينة رام الله.. كما سيتم فرض حصار على الأراضي الفلسطينية وعزل مدينة رام الله أثناء المراسيم.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، رفضه لدفن عرفات حتى في المقاطعة، ويصر على دفنه في غزة، فقط، بزعم تخوفه من زحف المسيرة الجنائزية من رام الله إلى القدس..
إلى ذلك، قررت الحكومة الإسرائيلية المصغرة أن تعلن الشرطة الإسرائيلية حالة استنفار في مدينة القدس المحتلة، خصوصا في محيط الحرم القدسي. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية قررت الحكومة المصغرة فعل كل شيء من اجل أن تمر الجنازة ومراسم الدفن بانتظام وهدوء.
وقالت الإذاعة أن وزير المالية، بنيامين نتنياهو، اقترح أن تقوم إسرائيل بخطوات تعبر عن نوايا حسنة تجاه الفلسطينيين، لكن شارون، بحسب الإذاعة الاسرائيلية، رفض الاقتراح.
وبحسب قرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة فانه سيسمح ل الإسرائيليين الذي يرغبون بالمشاركة في مراسم دفن عرفات في مدينة رام الله بدخول الأراضي الفلسطينية، شرط التوقيع على وثيقة تنص على أن الدخول إلى الأراضي الفلسطينية تكون على مسؤولية المواطن الشخصية..
ونقلت الإذاعة عن مصادر مقربة من مكتب شارون، قولها أن شارون، قال خلال جلسة الحكومة انه لن يتم إجراء أية مفاوضات مع الفلسطينيين في هذه الأثناء، زاعما أن أي مفاوضات مع الفلسطينيين في هذه الأثناء ستضع إسرائيل في وضع خطر.. وكانت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، قالت في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء أن الحكومة الإسرائيلية قد أعدت بيانا رسميا سيتم إعلانه بعد الإعلان رسميا عن وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات. وأفادت الصحيفة انه تم صياغة البيان بدقة فائقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية بالتنسيق مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجهاز الأمن وقد صادق عليه المستوى السياسي الرفيع. ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر سياسية، قولها: إن إسرائيل الرسمية ستمتنع في بيانها عن ذكر ماضي عرفات ذي الإشكالية ودعمه ل (الإرهاب) . وأضافت يديعوت احرونوت أن البيان سيتطرق إلى اليوم الذي يلي عرفات والى إمكانية فتح صفحة جديدة (في العلاقات) مع القيادة الفلسطينية التي ستظهر وذلك لما فيه مصلحة الشعبين. وقالت المصادر الإسرائيلية انه من المتوقع أن يتضمن البيان الإسرائيلي (وعدا) لتقديم المساعدة للقيادة الفلسطينية الجديدة. وتابعت الصحيفة العبرية في نبأها أن إسرائيل ستشدد على الفرصة التاريخية الناشئة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين التي ستمكن من تجديد عملية السلام على أساس خارطة الطريق.
|