* مكسيكو - رام الله -الوكالات:
يتردد اسم رئيس الوزراء السابق محمود عباس (أبو مازن) بصفته أبرز المرشحين لخلافة ياسر عرفات رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية وهي أعلى هيئة فلسطينية لصنع القرار.
وفي الوقت الذي يرقد فيه عرفات في مستشفى بباريس مصابا بنزيف في المخ اتفقت القيادة الفلسطينية امس بعد اجتماع في رام الله بالضفة الغربية على تنفيذ البند القانوني الذي يقضي بتولي روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي الرئاسة مؤقتا عقب اعلان وفاة عرفات حتى اجراء انتخابات خلال 60 يوما.
ويصر بعض المسؤولين الفلسطينيين في تصريحاتهم العلنية على ان عرفات ما زال حيا ولكن بعض معاونيه قالوا في احاديث شخصية انه توفي.
ويشغل عباس ثاني أعلى منصب في منظمة التحرير وهو منصب أمين سر اللجنة التنفيذية وسيصبح قائما بأعمال رئيس المنظمة بعد وفاة عرفات.
ويتوقع من قيادة منظمة التحرير ان تختار رئيسا دائما خلال شهرين من وفاة عرفات حيث ترجح الاحتمالات اختيار عباس.وقال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان الشعور السائد بين اعضاء المنظمة هو اختيار ابو مازن رئيسا لها.
وعندما يتولى عباس رئاسة المنظمة سيرأس اللجنة التنفيذية المؤلفة من نحو 12 عضوا وهي التي تقرر شؤون الحرب والسلام مع اسرائيل ولها ولاية فعلية على السلطة الفلسطينية.
وفي واشنطن اكد وزير الخارجية الامريكي كولن باول استعداد بلاده للتعاون مع قيادة فلسطينية جديدة عند قيامها في حال وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال باول خلال زيارة إلى مكسيكو (الولايات المتحدة مستعدة للالتزام (بالعمل) مع القيادة الفلسطينية الجديدة عندما يحدد المسؤولون الفلسطينيون هذه القيادة).
وأكد باول من جديد التزام الرئيس الامريكي جورج بوش بقيام (دولتين فلسطينية واسرائيلية تعيشان بسلام جنبا إلى جنب).وأضاف (سنرى ما سيحدث في الايام المقبلة الا ان التزامنا بالعمل على حل يقضي بإقامة دولتين على اساس خارطة الطريق لم يتبدل)، مشيرا إلى ان (خارطة الطريق موجودة وهي موجودة لنستخدمها).
وردا على سؤال حول صحة عرفات اجاب باول (نعرف ان مرضه خطير وليس هناك تأكيد بعد لوفاته).
وأعرب باول الاثنين عن (اعجابه بالطريقة التي يعتمدها القادة الفلسطينيون في اجراء مناقشات فيما بينهم وفي احراز تقدم في مناقشاتهم) حول مستقبل شعبهم فيما يصارع زعيمهم الموت في مستشفى بباريس. كما بدا باول اكثر حذرا في حديثه عن القيادة الفلسطينية الجديدة.
وقال (سننتظر لنرى ما سيحصل) مضيفا ان (الامر يبقى مرتبطا كثيرا بالقيادة التي ستظهر) في الاراضي الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع وامين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية نبيل شعث ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني روحي فتوح زاروا عرفات قبل ان يستقبلهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
هذا وقد أشاد تلفزيون (سي. ان. ان) الامريكى بالوحدة التامة بين القيادات الفلسطينية قائلة ان هناك جبهة موحدة للغاية وحقيقية بين صفوف القيادة الفلسطينية والمسؤولين فيما يتعلق بتداعيات وضع الزعيم الفلسطينى ياسر عرفات.
وقال التلفزيون الاخباري امس الاربعاء فى رسالة على الهواء من رام الله ان الهدوء التام يعم شوارع غزة والضفة الغربية.. مشيرا رغم ذلك إلى ان ثمة مخاوف من أن هذا الهدوء سيقتصر على فترة الانتخابات لاختيار خليفة لعرفات ولافتة إلى ان ثمة مشاعر خوف وقلق بين الفلسطينيين فى الشارع من أن الاوضاع ربما لن تكون بمثل هذا الهدوء عندما تتجه الاوضاع إلى اختيار من سيخلف عرفات فى أدواره القيادية المتعددة.
وأضافت الشبكة أن الاوضاع تسير حتى الآن فى غاية النظام والسلاسة.
|