* بغداد - سامراء - الوكالات:
قال متحدث باسم الحكومة العراقية المؤقتة أمس الأربعاء إن مسلحين خطفوا ثلاثة من عائلة رئيس الوزراء إياد علاوي.
وقال المتحدث جورج سادة إن أحد أقارب علاوي المقرَّبين وزوجته وعضواً آخر بالعائلة خطفوا من منزلهم في بغداد صباح أمس.
ولم يذكر مزيداً من التفاصيل عن ملابسات خطفهم ولكن مصدراً في الشرطة قال إن معركة قصيرة بالأسلحة النارية نشبت عند المنزل بجنوب غرب العاصمة بغداد قبل خطف الثلاثة.
وأعلنت جماعة متشددة في بيان نشر على الإنترنت مسؤوليتها عن خطف ثلاثة أفراد من أسرة إياد علاوي وطالبت بوقف الهجوم على الفلوجة والإفراج عن سجناء عراقيين وهددت بقتل الرهائن ما لم يستجب لمطالبها وحددت مهلة لذلك مدتها 48 ساعة.
وخطفت عصابات إجرامية مئات من العراقيين في موجة من جرائم الخطف في الشهور الأخيرة استهدفت فيها عادة الأثرياء نسبياً مثل الأطباء ورجال الأعمال. وأفرج عن أغلبهم بعد دفع فدية.
وفي نفس الفترة خطف العشرات من الأجانب وتم تسليم الكثير منهم إلى جماعات مسلحة هددت بقتلهم ما لم تنفذ مطالبها. وقتل أكثر من 35 رهينة أجنبياً وقطعت رؤوس بعضهم.
من جهة أخرى قال مصدر في الشرطة العراقية أمس الأربعاء إن مسلحين مجهولين اغتالوا أحد أعضاء المجلس البلدي وعراقياً متعاقداً للعمل مع القوات الأمريكية في مدينة سامراء بشمال البلاد.
وقال الرائد سعدون محمد من شرطة سامراء إحدى المدن الرئيسية بمحافظة صلاح الدين والواقعة على بعد 175 كيلومتراً إلى الشمال من بغداد (اغتيل كامل عليان عضو مجلس محافظة صلاح الدين ليلة الثلاثاء على أيدي مسلحين مجهولين قرب منزله). وأضاف أن مهاجمين (يستقلون أكثر من سيارة هاجموا الضحية وأمطروه بوابل من الرصاص مما أدى إلى مقتله وجرح مرافقه وسائقه بجروح بليغة). وأكد عدد من الأهالي أن الضحية سبق أن تلقى تهديدات تطالبه بترك العمل في المجلس البلدي الذي يرى البعض أنه يؤدي عمله بالتعاون مع القوات الأمريكية في المدينة ووفقاً لتوجهاتها. وكان عليان يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة الأمنية في سامراء ورئيس لجنة التعويضات في صلاح الدين والتي أنشئت بعد دخول القوات الأمريكية المدينة والسيطرة عليها الشهر الماضي، حيث كان أحد أفراد الوفد المفاوض للمدينة مع القوات الأمريكية آنذاك.
وفي مكان آخر في سامراء قال توفيق كاظم من شرطة سامراء إن عراقياً متعاقداً مع القوات الأمريكية قتل صباح أمس. وقال المصدر (هاجم مجهولون سيارة الضحية وأصابوه بعدة طلقات في الرأس والصدر والبطن ولاذوا بالفرار بينما لم يصب ابنه الذي كان معه في السيارة بأي إصابات).
وتستهدف جماعات مسلحة في أماكن متفرِّقة من البلاد العاملين مع القوات الأمريكية أو المتعاونين معها.
من ناحية أخرى ذكرت شبكة التلفزة الأمريكية سي. بي. اس أن رئيس المفتشين الأمريكيين في العراق تشارلز دولفر نجا من اعتداء يوم الاثنين في العراق أسفر عن مقتل اثنين من حراس موكبه. وكان دولفر الذي يرأس فريق التفتيش المكلَّف العثور على أسلحة الدمار الشامل في العراق، على متن سيارة في موكب مؤلَّف من أربع سيارات عندما وقع اعتداء انتحاري ضد الموكب. وكان دولفر في السيارة الثانية عندما وقع الاعتداء. وحاول حارسان كانا في سيارة أخرى وقف سيارة المهاجم التي انفجرت فقتل منفذ الهجوم والحارسان، كما أوضحت الشبكة الأمريكية. وصباح الثلاثاء، نصحت السفارة الأمريكية في بغداد الرعايا الأمريكيين بعدم سلوك الطريق الرئيسي المؤدي إلى المطار، لأن هذا الطريق كان هدفاً لبضعة اعتداءات في الأيام الأخيرة. على صعيد آخر ترددت أصوات النيران والانفجارات في مدينة الموصل بشمال العراق أمس لكن لم تعرف على الفور الأطراف المتحاربة. وقال مراسل لرويترز إن السكان قبعوا في المنازل بعد تردد أصوات الأسلحة الخفيفة والانفجارات التي هزت المدينة كما حلقت طائرات هليكوبتر أمريكية في سمائها. وشهدت مدينة الموصل ثالث أكبر المدن العراقية اندلاعاً متكرراً للعنف في الأشهر القليلة الماضية ومنها انفجارات قنابل على الطرق وتفجير سيارات ملغومة وإطلاق النار من سيارات مسرعة على القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية.
|