مسيرات في شوارع رفح وخان يونس
الفلسطينيون بانتظار الخبر اليقين من رام الله وباريس

  - باريس - غزة - الوكالات:
نزل أكثر من ألفي فلسطيني مساء الثلاثاء إلى شوارع رفح وخان يونس في قطاع غزة بعد المعلومات عن الحالة الصحية المتدهورة للرئيس ياسر عرفات، فيما تطلع أبناء شعبه الى قيادتهم لإنهاء الغموض الذي يكتنف مصيره وسط تسارع خطى الاستعدادات لدفن رمز النضال من أجل دولة فلسطينية.
وأصيب عرفات (75 عاما) بنزيف في المخ يوم الثلاثاء في المستشفى العسكري الذي نقل إليه من الضفة الغربية في التاسع والعشرين من اكتوبر تشرين الاول وقال معاونون: إنه توفي. لكن مسؤولين فلسطينيين أصروا في أحاديثهم العلنية على انه ما زال على قيد الحياة.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء: إن عرفات في (أشد حالات المرض) لكنه ما زال على قيد الحياة في المستشفى الفرنسي، ولم يتخذ بعد أي قرار بفصل أجهزة الاعاشة الحيوية عنه.
وقالت مصادر فلسطينية: إن القادة الفلسطينيين في انتظار وصول عالم دين من الضفة الغربية ليعطي الضوء الأخضر لفصل أجهزة الإعاشة الحيوية عن عرفات الذي دخل في غيبوبة الاسبوع الماضي.
وقال علي زيتونة في قطاع غزة (هل هو ميت أم حي... لن نصدق إلا عندما يظهر مسؤول فلسطيني ويقول الحقيقة).
وعاد وفد من ثلاثة قادة فلسطينيين بارزين الى الضفة الغربية من باريس في ساعة مبكرة من صباح أمس الاربعاء، ويضم الوفد رئيس الوزراء أحمد قريع وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابومازن الى جانب نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية وروحي فتوح رئيس المجلس التشريعي، ونقلت معظم سلطات عرفات الى قريع وعباس وهما من المعتدلين البارزين.
وفي حالة وفاة عرفات فإن رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح سيصبح القائم بأعمال الرئيس لمدة 60 يوما تجرى خلالها الانتخابات.
هذا وقد نزل أكثر من ألفي فلسطيني مساء الثلاثاء إلى شوارع رفح وخان يونس في قطاع غزة بعد المعلومات عن الحالة الصحية المتدهورة للرئيس ياسر عرفات.
وسار مئات المتظاهرين في شوارع رفح وعمد بعض منهم الى حرق الاطارات المطاطية في الشوارع طالبين من أصحاب المحلات التجارية إقفالها احتراما لغياب عرفات.
وفي مدينة خان يونس القريبة من رفح، حيث تملك عائلة عرفات مدفنا خاصا، نظم حوالي ألفي شخص مسيرة عفوية وأطلقوا النار في الهواء وهتفوا باسم عرفات ورفعوا صورا له، كما أفاد شهود لوكالة فرانس برس.
وفي حين عم الهدوء شوارع غزة، تهافت أهلها الى المحلات التجارية للتمون بالمواد الغذائية تحسبا لإقفال شامل من المفترض أن يعقب الاعلان الرسمي عن وفاة عرفات.
وتجمع عشرات الشبان من حركة فتح في ساحة الجندي المجهول في وسط المدينة وأضاءوا الشموع.
وتوافد العديد من الفلسطينيين أيضا الى المساجد لأداء صلاة القيام في العشر الاواخر لشهر رمضان الفضيل.