أصدرت دار طويق للنشر والتوزيع عملاً فريداً بعنوان (سادات الدنيا والآخرة - قصص الأسخياء والأتقياء) للكاتب محمد عباس المبارك.
العمل يشكل رحلة شائقة عاشها المؤلف مع التقوى والسخاء من آراء وأفكار ومضامين مشحونة بالحق، والخير، والجمال، ولذلك فلا عجب إن أحب أهل الفطرة السليمة والنفوس القويمة مكارم الأخلاق، وقد أعلن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
أساس الإسلام حسن الخلق، وتشكل أبعادها أطراف ثلاثة متكاملة ومتواصلة هي الجمال والحق والخير، فكل جميل يتماشى مع الفطرة السليمة من قول أو فعل هي أخلاق ترشح قيم ومبادئ مجتمع.ودائرة حسن الأخلاق أكبر من ان يحاط بدقائها وصنوفها، وأنواعها لشموليتها واتساعها فهي التقوى والورع والخشية من الله والسخاء، والإيثار، والكرم، والاستقامة، والاتزان، والرفق، والرحمة، والصراحة وعدم الرياء، والبر والشكر والحمد، والمداراة والصفح والروية.وحتى يكتمل المعنى ويصل العمل الى هدفه ومبتغاه، فقد أفرز العمل وصيغت أفكاره من خلال مدخلين ضرورين هما:
1- أهل التقوى سادات الناس في الآخرة ليؤكد أنها صفة المؤمنين الطائعين وخير زادهم في سيرهم الى رب العالمين، وهم أسخياء كرماء يؤمون بجميع الكتب السماوية وأصحاب إيمان بكل غيب من ملائكة وجن وبعث ويوم قيامة وغيره.
2- أهل التقوى من سادات الناس في الدنيا لتكون نوراً يضيء لنا ظلمات الليل وان اشتدت وطأته، ومشعلاً يوطد الكثير من القيم والأهداف النبيلة.
|