تأجيل موعد اقامة دورة الخليج مدة اسبوع عن الموعد المحدد له كان في الواقع ضرورة أملتها المصلحة العامة.. والا فان رعاية الشباب كان بودها لو أقيمت في الموعد المقرر لها لكي تستريح من عناء اللعب والجهد .. إذ أن عدم التأجيل لهذا السبب يخدمها لكنه من زاوية أخرى لا يخدم المصلحة العامة.. ذلك لأن مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية الذي سيبدأ جلساته الأولى مساء هذا اليوم سوف يصرف الاذهان عن متابعة الدورة بالصورة التي ستحدث فيما لو أقيمت قبل أو بعد الانتهاء منه.. ثم أن الدولة وقد أعطت للدورة الكثير من جهودها لا تستطيع أن تستمر على هذا المنوال وهي تستقبل أكثر من ثلاث وثلاثين دولة اسلامية ممثلة في وفودها إلى مؤتمر وزراء خارجية الدول الإسلامية في الوقت الذي أوشكت الدورة أن تبدأ.
من هنا يبدو أن التفكير السليم اتخذ الخطوة المناسبة بتأجيل موعد الدورة اسبوعاً واحداً فقط لكي تكون وفود الدول الإسلامية خلال هذه المدة قد عادت من بلادها وانتهت أجهزة الدول من حفاوتها وتكريمها لهم بحيث يمكن التفرغ للدورة وللرياضيين بعد ذلك.
اننا إذ نحيي هذه الخطوة لنشيد بتجاوب الدول المشتركة مع الفكرة وتأييدها لها قناعة منها بسلامة التصرف ونبل الهدف وسمو الغاية.
|