* هذا هو سامي الجابر قائد المنتخب السابق وقائد فريق الهلال لاعب غير عادي.. يمثل فريقاً بأكمله فهو يراوغ ويمرر ويصنع ويسجل مثنى وثلاث وسداس.
* والجملة (إلا سامي الجابر يتجدد) خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره كل لاعب يشيخ.. إلا سامي الجابر يتجدد.
* لقد قدم سامي الجابر في لقاء فريقه أمام النصر سيمفونية رائعة قمع بها حساده وأمتعهم قبل محبيه وتوج جهده بهدفين جميلين، الأول أضاع عقل الحارس لدقائق.. وأضاع معه الحلم، أما الهدف الثاني فقد أضاع عقول الجميع وأفقدهم صوابهم بعد أن رشحوا النصر وتكامله.. ونسوا بل تناسوا الهلال وإبداع لاعبيه، وبهذا الفوز والهدفين والنقاط الثلاث أضاء سامي الجابر دروب فريقه الزعيم نحو مرابع المربع والبطولة فقد بدأ المشوار..
* لقد أثبت سامي أنه من معدن لا يصدأ بل يتجدد مع كل لقاء ومباراة وخاصة الكبيرة ما لم يتعرض لأساليب غير كروية.
وما يشملها من إعاقة وإصابة وركل ورفس كسب أحدها أمام فريق الشباب عندما طرد الحمدان بحركة فنية لا يقدمها إلا سامي الجابر ليختمها بنصف درزن من الأهداف.
* لم يكن يتوقع كل هؤلاء الفريق تحدثوا ولا زالوا يتحدثون عن سامي بمناسبة وبدون مناسبة أن يقدم كل هذا الجهد والإبداع الذي قدمه.. بل إن سامي بذلك الأداء أراد أن يخرس تلك الأقلام التايوانية التي تحاربه ولكن بطريقة مؤدبة وليس كما يفعلون.
* والجميل أن يصرح سامي الجابر هنا في الجزيرة ليقول أن أهدافه ليست رداً على أحد.. فالمشككون سيستمرون وأنا أحاول الاستمرار في تصاعد الأداء لخدمة الهلال.
لقد كان سامي رائعاً ومثالياً في أحاديثه كما هو دائماً داخل الملعب ولا أظن أن المشككين سيعودون فقد يتلقون رداً أقوى داخل الملعب ومن سامي الجابر الذات.. ويكفي رد الثاني أمام الشباب.
* شكراً سامي فقد أعدت شيئاً من كبرياء وهيبة الزعيم واعدت جزءاً من مستواك الذي خبا بسبب الإصابات والالتحام غير المقبول من مدافعي الفرق في ظل غياب عين الحكم المتابع الجيد.. ومع هذا سيظل سامي الجابر أحد الرموز التي لا تشيخ.
(المحلل التلفزيوني والتعصب)
بدأت علامات التعصب تظهر على الكابتن المحلل في لقاء الهلال والشباب ويبدو أن هزيمة ناديه جعلته يقول (أن الجابر لم يقدم شيئاً في الشوط الأول سوى طرد مدافع الشباب محمد الحمدان) .. ونحن نتساءل: هل هذا رأي محلل محلي ولاعب دولي سابق.. هل نسي او تناسى عن قصد أن الكرة الماكرة للجابر والتي انفرد بها نحو المرمى أجبرت الحمدان على إعاقته لعدم تمكنه من مجاراة لاعب فذ كسامي الجابر؟ وهل نسي أو تناسى أن هذا الطرد هو نقطة التحول لتأكيد الفوز الهلالي الذي أكده بهدف لا يصد ولا يرد للشلهوب مع بداية الشوط الثاني عندما دانت السيطرة للهلال كما كانت في الشوط الأول؟.
أما ما قاله الكابتن المحلل عن زيد المولد لاعب الشباب انه (يعكس عكسيات) فهذا ناتج عن الخلفية الثقافية للكابتن المحلل والتي يفتقدها وكثيراً ما انزلق بألفاظ وكلمات لا تليق بالمشاهدين الرياضيين وهو عائد بوجه عام إلى المخزون الثقافي الذي يمتلكه المحلل ولا أظن انه يسمح له بالحديث مباشرة للجماهير وهذا لا ينطبق على جميع اللاعبين القدامى، فهناك لاعبون متحدثون يمتلكون ناحية الحوار والحديث بألفاظ موزونة مثل فيصل أبو اثنين وعبد الرحمن الرومي والكابتن عبد العزيز الخالد وآخرين لا تحضرني أسماؤهم.
لقطات ساخنة
* سقط أول رموز التعصب (وعموده الحقيقي وهو مؤشر لزوال غيره من الرموز) وبقي صاحب الرسم الشهير الذي شبه أحد الأندية بأحد الحيوانات البليدة.
* قلت في مقالي السابق هنا في الجزيرة أن الهلال قادم وكنت اعي ما أقول، فقد كسب لقاءين أمام النصر والشباب المتصدر والوصيف، وهي خطوة جيدة نحو المربع والبطولة كما عهدنا الزعيم.
* ليس التعصب هو مدح ناديك وتمجيد لاعبيه فهذا حق مشروع لك إذا كان لاعبو فريقك يستحقون ذلك.
إنما التعصب الحقيقي هو التعرض للأندية الأخرى وإلحاق الضرر لإدارييها أو لاعبيها أو جماهيرها بما ليس فيهم من اجل مصلحة خاصة أو من أجل ميول وأهداف غير رياضية وغير نبيلة وتهدف إلى تأجيج مفهوم التعصب.
* مع احترامنا لرئيس الوحدة السابق حاتم مصطفى عبد السلام فقد أكمل ثلاث سنوات في إدارة النادي سابقاً ولم نسمع انه دعي إلى حفل أو تكريم سواء كان ثقافياً أو اجتماعياً أو رياضياً، فكيف يتجلى في هذا الوقت؟..
لقد غادر الصبان كرسي الرئاسة وغادر الحريري والتونسي من بعدهم ولم يمارسوا مثل هذه الأساليب.
* تحسن الأداء في البرنامج الرياضي لقناة الشرق الأوسط وتخلى عن الرقابة التي كان عليها من خلال تنوع الفقرات واختلاف الضيوف والاطلاع على الدوري العربي والعالمي وهذا مؤشر لنجاح البرنامج.
* تعرض الزميل عدنان جستنيه للضرب مرتين خلال أعوام، الأولى حفظت ولم يعرف عنها كثير من الرياضيين، والأخرى باتت حديث الوسط الإعلامي.. ومع إدانتنا للحادثين فلا فرق بينهما.
أخيراً:
إذا كان الشلهوب رئة الهلال التي يتنفس من خلالها فإن سامي الجابر هو العقل المدبر لهذا الفريق بأكمله.. هكذا نحن نرى.. ولا زلنا في انتظار قلب الفريق النابض نواف التمياط وإبداعه الغائب مع الإصابة.
مكة المكرمة - ص ب 5145 |