الصحافة صوت المواطن خاصة من كلَّتْ يُمناه وهو يطرق الأبواب الموصدة.. أو غيبت عنه قرارات كان يمكن أن تفيده وتحل مشكلته.
و(الجزيرة) في هذا رائدة وتميزها واضح لا ينتظر مني شهادة برغم انتمائي لها. ولكن حين يتمم جهودها المسؤول بلفتة كريمة وتوجيهات عاجلة للبحث والتقصي حول ما يعرض على صفحاتها من قضايا.. ومن ثم ايجاد الحلول بل وتفريج الكرب. حينها يصبح المواطن وقد شعر بشيء من الأمان من تسلط مرؤوسيه وتغلظهم في التعامل معه.
وهكذا جاءت توجيهات معالي الدكتور خضر القرشي نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنات الى ادارات التربية والتعليم للبنات بالمناطق والمحافظات، بل وأرفق معها ما تم نشره في الصحف المحلية من ملاحظات وشكاوى، والذي أبهجني كثيراً توجيهه بقراءة تلك الشكاوى بدقة واقتراح الحلول وبيان ما تم اتخاذه لمعالجة الموضوعات، والمفرح أيضاً الإفادة بما لم تتم معالجته وأسباب ذلك.. فمع شكري وتقديري وجميع منسوبات التعليم بالمملكة لحرصك وتجاوبك السريع مع ما كتبناه وعرضناه من مشاكل وملاحظات.. أقول: إن توجيهك كان كريما جداً وهو يؤكد على أن ما تم نشره ماهو الا نماذج لقضايا كثيرة مشابهة لم يتسن لأصحابها عرضها.
أو لم يتسن لهم من يعرض همومهم ومشاكلهم سواء من إدارة التعليم او مكاتب التوجيه النسوية التابعة لها بل هذه الأخيرة هي التي تتعامل بشكل مباشر مع منسوبات التعليم وبالتالي تتكاثر المشاكل ولا ابالغ ان قلت المظالم. فهؤلاء الذين لم يسمع صوتهم ستغمرهم هذه اللفتة الطيبة وسيشعرون بالامتنان لله تعالى ثم لكم حفظكم الله تعالى وسدد على الخير خطاكم.
منيرة ناصر ال سليمان/أمريكا
|