عيون الجواء تنزف ذهباً!!

اطلعت على جريدة الجزيرة في عددها رقم 11693 بتاريخ الأحد 19-8-1425هـ بقلم المبدع دائماً الدكتور عبدالملك الخيال وفقه الله في تعليقه على كلمة سمو ولي العهد حفظه الله حول الترشيد وتدشين حملته المباركة بإذن الله، حيث كثيرا ما نسمع ونقرأ وقد نشاهد سواء من معالي وزير المياه والكهرباء أو من يليه من المسؤولين في الوزارة من نصائح للمواطن بالترشيد في استخدام المياه، وهذا والله أمر طيب يشكرون عليه، ولكن ماذا عن المياه الغالية بل الذهب الذي ينزف يومياً ويملأ شوارع محافظة عيون الجواء ومراكزها، وكثير من البيوت الطينية القديمة المهجورة ما زالت تصلها المياه ومع الشبكة البالية فإنها تتسرب منها المياه أغلب فترات اليوم، فمن المسؤول عن ذلك يا وزارة الزراعة؟ أليس هذا يناقض حملات الترشيد التي تقومون بها مشكورين، وإنني أجدها فرصة مواتية فمنذ صدور قرار مجلس الوزراء الموقر.بفصل وزارة المياه عن وزارة الزراعة والمواطن في محافظة عيون الجواء والمراكز العديدة التابعة للمحافظة تائه فلا يعلم من يخاطب ويراجع لانه لا يوجد أصلا مكتب يمثل وزارة المياه وإن وجد فموظف واحد وموجود في فرع (وزارة الزراعة) في المحافظة ولا يملك أي صلاحية أو عمل أي إجراءات تريح المواطن، ففاقد الشيء لا يعطيه، وقد علمنا أنه تم ربط ما يتعلق بالمياه بمحافظة عيون الجواء بفرع المياه في محافظة البكيرية، وأجزم تماماً أنها ليست هذه سياسة الدولة المباركة التي تسعى جاهدة إلى راحة المواطن وتجنيبه العناء والسفر لقضاء أمر قد يتمكن من قضائه في مقر إقامته خصوصاً وأن عدد من يخدمهم فرع المياه لو شاء الله وتم افتتاحه بالمحافظة يزيد على 12000 مواطن، أفلا يستحق هذا العدد أن تقدم له سبل الراحة وفيهم الرجل المسن وفيهم ذوي الاحتياجات الخاصة من إخواننا المعاقين وغيرهم ممن يصعب عليهم السفر لمحافظة البكيرية؟
ومما نعلمه جيداً وهو من الأمور التي تثلج صدر المواطن ذلكم القرار المبارك الصادر من مقام مجلس الوزراء الموقر بمنع استخدام المواسير والتمديدات التي يدخل في صنعها مادة (الاسبستوس) والمسببة للسرطان، كما أن مجلس الوزراء منع استخدام ما تدخل في صنعه هذه المادة حتى في حظائر الحيوانات لخطورتها، فماذا عنا نحن بني البشر يا وزارة المياه..؟ وشبكة المياه القديمة لدينا في محافظة عيون الجواء معظمها مصنعة من هذه المادة الخطيرة، وقد ذكرتني معاناتنا اليومية بما قرأته في هذه الصحيفة المباركة في عددها رقم 11662 الصادر في يوم الأحد 17-7-1425هـ حول قرار مجلس الوزراء الموقر المتعلق بمنع استخدام الدبابيس التي على شكل إبر في أوراق المعاملات في الدوائر الحكومية وذلك لما قد تسببه من نقل الأمراض المعدية، فما بالكم يا وزارة المياه والكهرباء في (عصب الحياة) أعني الماء والذي يدخل جوف كل مواطن عبر مواسير ثبت علمياً منعها على الحيوان ناهيك عن بني البشر؟؟
فهل يستحق أهالي المحافظة يا معالي الوزير أن يسمع لهم ويستجاب لطلبهم؟.. سؤال ننتظر إجابته بفارغ الصبر.