الصميت معقباً:
هذه حقيقة اعتداء الطالب على معلمه وقصة ما حدث بينهما

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعقيباً على ما نُشر في صحيفتكم الغراء يوم الخميس 14 - 9 - 1425هـ العدد (11718) في محليات تحت عنوان (طالب يعتدي على معلم بشقراء).
فإني أود إيضاح العديد من النقاط حول ما نُشر:
أولاً: لا صحة لما نُشر بأن الطالب قد انهال ضرباً على المشرف الاجتماعي مما أدى إلى وقوعه أرضاً أو أنه أُصيب بكسر تحت عينه أو أنه تم نقله إلى المستشفى، وحقيقة ما حدث أن المشرف أثناء إيقاظه لأبناء الدار لأداء صلاة العصر جماعة لم يتبع الأساليب التربوية والتعامل الأمثل في مثل ذلك، والذي نتج عنه إصابة المشرف في إحدى عينيه بعد ردة فعل سريعة من الطالب حال استيقاظه من النوم، وبسبب وضع المرقب للعدسات اللاصقة استدعى الأمر زيارة الطبيب المختص في حينه وبسبب عدم وجود الإخصائي المختص في ذلك الوقت في المستشفى تم وضعه تحت الملاحظة كإجراء متبع في مثل هذه الحالات.
ثانياً: قمت بزيارة المشرف برفقة الإخصائي الاجتماعي والطالب بالمستشفى للاطمئنان عليه، حيث قام الطالب بالاعتذار له عما حدث، وقد قابل مشكوراً هذا الاعتذار بالقبول وعدم المطالبة بشيء حيال ما حدث له.
ثالثاً: اتخذت الإدارة الإجراء اللازم مع الطالب حسب النظام المتبع والوارد في لائحة المخالفات السلوكية الصادرة بموجب تعميم الوكيل رقم (16669) في 27 - 6 - 1419هـ.
رابعاً: لا يخفى على الجميع ما لهذه الفئة من خصوصية في طبيعتها النفسية والاجتماعية التي تفرض على كل من يتعامل معها مراعاة تلك الطبيعة ومن واقع تجربتي في العمل مع هذه الفئة فإنها تحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام أكثر من غيرها نظراً لخصوصيتها وطبيعة تكوينها النفسي والاجتماعي ما يعترضها من صعوبات وإحباطات مختلفة، وبناءً على ذلك فيجب على العاملين في دور التربية الاجتماعية الشعور بعظم المسؤولية الملقاة على عواتقهم وأهمية أدائهم لأدوارهم بكل اتقان لأنهم يتعاملون مع أهداف لايمكن التفريط بها أو تعويض خسارتها.
وأخيراً إن كان من عتبٍ فهو موجّه إلى صحيفتكم الغراء التي عهدنا عنها تحري المصداقية والدقة في نقل الأخبار وكم كنت أتمنى أن يؤخذ الخبر من مصدره ولا أخفيكم سراً ان ما نُشر أثّر سلباً على الدار وطلابها مما تسبب في إيذاء الطلاب نفسياً واجتماعياً بعد قراءة الخبر.