الله أكبر ما أضاء ضياءُ
فبدت تزول وتنجلي الظلماءُ
الله أكبر كلما هتفت به ال
أفواه أو شق الظلام نداءُ
الله أكبر تلك عدة من أتى
تعلو به وتحطه البيداء
صوب الرياض مضى فشد رحاله
وبعزمه لم تثنه الهيجاءُ
عبدالعزيز جزيت عنا خير ما
تجزى به الأخيارُ والشهداء
جُمِع الشتات على يديه بفضل من
دانت له الأموات والأحياءُ
ذلت له الأعداء رغم أنوفهم
وأتته طائعة له العلياءُ
من كان يطمع أن تقوم حضارة
وتطور تحيا به الصحراء؟
لله دره كيف صارت وحدةً
أمن وعدل سادها وإخاءُ
فليبق ذكرك خالداً نزهو به
دوماً إذا ما تذكر العظماء
وتركت هذا المجد تكلؤه رعا
ية ربنا وتقوده الأبناء
ساروا مسيرتك التي علمتهم
بالعدل نعم الحكم والحكماء
حتى أتى فهد ليرعى نهضة
ضاقت بها المريخ والجوزاءُ
كم مسجداً للمسلمين أقامه
أضحت مآذنها لها أصداءُ
بل كم شعوباً قد أعنتهم على
دهر به مستهم البأساء
يلقى المواطن عند بابك ملجاً
خصباً إذا اشتدت به اللأواءُ
وتزينت بجميل صنعك أرضنا
حتى كستها حلة خضراء
يا خادم البيتين هذا عهدنا
والعهد منا ذمة ووفاء
والله لن يجد المنافق بيننا
مأوى إذا ضاقت به الأرجاء
مهما أتانا بالتقى متظاهر
فتقاه ذاك خيانة ورياء
بالكره والحقد الدفين قد امتلى
وطغت عليه ضلالة عمياء
من يألف الإرهاب أو يدعو له
فاعلم بأن الدين منه براء
أين السماحة من فعالهم التي
من هولها تتفطر الأحشاء؟
هدموا المنازل والصروح ويتّموا ال
أطفال حيث تقتّل الآباء
قلبوا لغير المسلمين حقائق ال
إسلام حتى شوهوا وأساؤا
خلطوا سماحة ديننا بعداوةٍ
فهل السماحة والدمار سواء؟
ردوا جميل بلادهم كيداً فيا
عجباً لذي الإحسان كيف يساء؟
فلنقعدن لكل من قد شوهوا
إسلامنا فهم لنا أعداء
يا خادم البيتين إنا سيفك الب
تارفاصنع ما ترى وتشاء
فدماؤنا يا خادم البيتين لل
إسلام والبيت الحرام فداء
وليعلم الأعداء أنا أمة
دستورها القرآن لا الأهواء
به قد تآلفت القلوب فأصبحت
جسداً فهل تتفكك الأعضاء؟
والنهر صافٍ لا يعكر ماؤه
لو صب فيه من الأجاج دلاءُ