* لندن - (د ب أ):
أفادت دراسة جديدة في بريطانيا بأن قدماء المصريين كانوا يهتمون بتحنيط حيواناتهم المدللة بعد موتها مثل اهتمامهم بتحنيط موتاهم حيث عثر على ملايين الحيوانات والطيور والزواحف المحنطة التي يرجع تاريخها إلى أكثر من ثلاثة آلاف سنة.
ودفعت الأعداد الكبيرة من الحيوانات المحنطة التي كان يعثر عليها داخل مقابر قدماء المصريين كثيرا من الخبراء إلى الاعتقاد بأن تحنيط هذه الحيوانات لم يكن يحصل على اهتمام أو تكلفة كبيرة.
وكان يعتقد أن هذه الحيوانات كانت تلف بالكتان الخشن وتوضع في مادة الراتينج.
ولكن الباحثين توصلوا إلى أدلة جديدة تشير إلى أن قدماء المصريين كانوا يولون اهتماما كبيرا لتحنيط تلك الحيوانات التي كانوا يأنسون برفقتها.
وفي كثير من الأحيان كانوا يستخدمون لتحنيط الحيوانات نفس التركيبات المعقدة التي تستخدم في تحنيط البشر.
واستخدم فريق بحثي برئاسة الاستاذ ريتشارد إيفرشيد من جامعة بريستول أجهزة قياس طيفي متطورة لتحليل مكونات المواد المستخدمة في تحنيط الحيوانات.
وأجري البحث على مومياوات صقرين وقطة يعود تاريخ تحنيطها إلى الفترة ما بين عامي 243 و818 قبل الميلاد.
وذكر العلماء في دورية نيتشر العلمية أن (تركيبة المواد المستخدمة في تحنيط تلك الحيوانات والطيور كانت تتساوى في درجة تعقيدها مع المواد التي كانت تستخدم في تحنيط البشر في نفس الفترة).
وأضافوا أن الجهد الكبير الذي كان يبذله قدماء المصريون لتحنيط الحيوانات لا يدعو إلى الدهشة حيث إنهم كانوا يعاملون الحيوانات باحترام كبير وينظرون إليها باعتبارها حيوانات أليفة.
|