* الرياض - سلطان المواش:
أصدرت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين تقريراً طبيا يشير إلى أن عيادة الجمعية قد نجحت خلال الفترة الماضية في معالجة ما يزيد عن عشرة آلاف مدخن كانت تترسب في رئاتهم خمسة أطنان من القطران حيث تم تذويبها جميعا عبر البرامج العلاجية التي تتبعها عيادة الجمعية، حيث تستند هذه الإحصائيات الى دراسات إكلينيكية عالمية ويتبع بها في جميع البرامج الطبية لمكافحة التدخين. علما بأن نصف لتر من القطران يترسب في رئة المدخن الذي يستهلك علبة سجائر يوميا لمدة عام كامل وهو يعادل (7300) سيجارة خلال السنة.
وأشارت مصادر طبية بالجمعية بأن هذه الحجم من القطران يمكنه خلق السداد في الرئتين مما يولد ضيقاً شديدا في التنفس وينتج عنه الإرهاق أثناء مزاولة المدخن لأي عمل لأن الرئتين لم تعدا تملكان القدرة على استنشاق الحجم الكافي من الهواء النقي الذي يعمل بدوره على تنقية الدم الذي يمر بالحويصلات الهوائية في الرئتين.
وأوضح المصدر بأن القطران الذي يترسب في رئة المدخن هو نتاج طبيعي لاحتراق مادة القطران التي تضاف للتبغ أثناء تصنيعه وهو ما رفع نسبة اول أكسيد الكربون بالرئتين وهو غاز خطير، تستخدمه بعض الدول في إعدام المجرمين اختناقا. وتعليقا على هذا التقرير اكد عبدالمجيد الدرويش المشرف على عيادات الجمعية بأن هذه الأرقام تجعل كل مدخن يفكر جديا في الابتعاد عن هذا الوباء الذي يمثل غيوما تظلل سماء للمدخنين بالمخاطر، وأضاف قائلا لماذا يعرض المدخن على إلحاق الضرر الجسيم بنفسه في ظل وجود سبل سهلة لمفارقة عالم التبع، واشار إلى أن الجمعية أعدت برامج جديدة في علاج المدخنين خلال فترة لا تتجاوز أربعة ايام.
|