* جدة - علي العُمري:
حديث الشارع في جدة مساهمات وهمية في تجارة النصب التي راح ضحيتها أغلب سكانها بينما يتجرع مرارة الخسارة هؤلاء الضعفاء ممن كانوا يحلمون بتعديل في سير حياتهم المادية هذه الكارثة لم تنل من اصحاب الدخل المحدود فحسب بل طالت حتى رجال الاعمال المعروفين ليزج بأسمائهم لاستغلالها في تسويق عمليات النصب، فهذا المهندس خالد الحداد الذي يحمل تاريخاً يتجاوز اثني عشر عاماً في سوق الجوال يتفاجأ بأنه أحد الأسماء التي استخدمها نصابو سوا لما عرف عنه من مصداقية التعامل الحداد يوضح كيف حدث هذا الأمر وما هي ردود فعله.
بداية يقول كنت أسمع عن هذه المساهمات منذ إنطلاق إشاعاتها ولكن الأمر لم يكن يعنيني لأنني لست جهة رسمية للحديث عن مصداقيتها ومثلي يعلم تماماً انها عمليات وهمية فكيف تذهب هذه الأموال في استثمار بسوق استهلاكه اليومي (25 الف) بطاقة شحن وكنت أوضح ذلك لكل من يسألني أو يحضر لمكتبي للاستفسار.
بدأ الأمر عندما بلغني أن هناك من يستخدم اسمي في الاستناد بالمصداقية ليكسب ثقة الناس ومساهماتهم وقمت بإبلاغ الجهات الرسمية والحديث في إحدى الصحف المحلية وبعد البحث الشخصي وراء الأمر اتضح أن هناك محتالين قاموا بتسريب نموذج إبداع بنكي باسم شركة الحداد تسديد لرسوم شراء بطاقات سواء لصالح شركة الاتصالات وهو نموذج عادي موجود بالبنك ولدى جميع الموزعين ولا يؤخذ كمادة إثباتيه في الزج باسمي إنما غرروا به الناس وبدأ الحديث عن اشتراك الحداد في هذه المساهمات كثر الحديث بالمجالس وبدأ الناس يتوافدون إلى مكتبي رغبة منهم في المساهمة فكنت أشرح للجميع ولكن دون جدوى وقد وصل الأمر إلى أن هناك رجال أعمال طلبوا مني أخذ أموال للمتاجرة بها في ذلك إشاعة تداولها الناس وصدقها البعض. وفيما يخص أهل التعامل في هذه البطاقات يضيف عدد الوكلاء لدى شركة الاتصالات (12) وكيلاً بموجب أوراق ومستندات وأوامر رسمية ولا يمكن لأحد المتاجرة بها إلا بعد استكمالها رسمياً وبعدها يتم الطلب من شركة الاتصالات والتنسيق معهم بالنسبة للكمية وطريقة الدفع عن طريق نماذج الإبداع لدى جميع البنوك لصالح شركة الاتصالات ثم استلام البطاقات عن طريق 3 منافذ وهي مصنع الخليج والجريسي وبقشان ولم يحدث أن تغير سعر بطاقة سوا ذات الفئة 100 ريال عن مبلغ 94 ريالاً فنحن نقوم بشرائها بهذا المبلغ ومن ثم نبيعها بإضافة الفائدة وتتضارب الأسعار حتى أننا اصبحنا نبيع بفائدة (10 هلالات) للبطاقة فقط وحيث إنه لا توجد طريقة صرف أخرى لهذه البطاقات ولا يوجد ما يسمى بالمنح فكل ذلك نصب واحتيال. وذكر الحداد ان استدعاء بعضهم للتحقيق تم أدلاؤهم بأكاذيب بأنهم يتاجرون فعلاً بالبطاقات وإطلاق سراحهم مبدئياً بكفالة كان لهم ذلك بمثابة دعم وتوفيق لاحتيالهم فكان هنا بداية اعصار المليار. ونحن هنا كوكلاء لشركة الاتصالات السعودية نعلن عن انه لا حقيقة لهذا التسرب.
وانا أهيب بإخواني المواطنين والمقيمين بالبعد عن هذا الوهم والإبلاغ عن كل شخص يحاول جرهم إلى هذا المستنقع وذلك حفاظاً على أموالهم والقضاء على هؤلاء المحتالين. وعن الجهة التي مارست استغلال اسم الحداد يقول فيما وصلني على لسان الشارع ان هناك شخصاً يدعى (أ.ص.ص) وهي جهة واحدة نأمل توخي الحذر والإبلاغ لدى الجهات الأمنية لمن يعلم شيئاً أو لديه مستند أو الحضور إلينا لإستكمال ذلك مع الجهات الأمنية.
وعن حجم السوق السعودي في أجهزة الجوالات يقول: يستهلك السوق حوالي 3 ملايين جهاز حصتنا منها مليون جهاز وقد بلغ حجم مبيعاتنا بالنسة أكثر من مليار ريال ونسعى خلال الأعوام القادمة إلى ادراج الحداد شركة مساهمة وقد بدأت الدراسة في ذلك، وعن ارتفاع اسعار الأجهزة في بداية ضخها بالسوق يضيف هذه يحكمها المصنع وليس نحن وتطرق إلى أن الحداد يكاد يكون الوحيد الذي لا يبيع جوال الكاميرا.
|