* واشنطن - رويترز:
قال مسؤولون أمريكيون ومصادر دبلوماسية ان ادارة الرئيس جورج بوش مستعدة للتعاون مع حلفائها الأوروبيين في مسعى جديد محتمل للسلام في الشرق الاوسط اذا حل من اسمتهم زعماء أكثر اعتدالا محل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وقال مسؤول كبير بادارة بوش ان مسؤولين أمريكيين وأوروبيين اجتمعوا يوم الجمعة في البيت الابيض لمناقشة جهود إحياء خطة (خارطة الطريق) للسلام في الشرق الاوسط وكيف ستغير وفاة عرفات الذي يرقد في حالة حرجة بمستشفى في فرنسا (الحقائق في المنطقة). وهون مسؤولو البيت الابيض من شأن الاجتماع الذي لم يعلن عنه حتى يوم الاثنين. لكن مصادر دبلوماسية قالت انه علامة على تنسيق متزايد بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد خلافاتهما السابقة بشأن هل يجب التفاوض مع عرفات.
وتحث واشنطن الحكومات الأوروبية منذ فترة طويلة على تجاهل الرئيس الفلسطيني الذي تتهمه اسرائيل والولايات المتحدة باذكاء العنف ضد دولة اسرائيل وهو اتهام يفتقر لأي أدلة. والاجتماع الذي عقد يوم الجمعة حضره مسؤولون فرنسيون وألمان وبريطانيون ومسؤولون آخرون من الاتحاد الأوروبي وجاء بعد يوم واحد من وعد بوش أن يسعى في ولايته الثانية الى إحياء محادثات سلام الشرق الأوسط. ومن المتوقع ان تكون خارطة الطريق موضع تركيز في محادثات هذا الاسبوع بين بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يحث حليفه الامريكي على إعطاء أولوية متقدمة لعملية السلام في الشرق الاوسط. وقال مسؤول كبير بادارة بوش (اذا مات عرفات فستكون هناك حقائق جديدة في الشرق الاوسط من الواجب على الولايات المتحدة ان تعترف بها وان تكون مستعدة للاستجابة لتلك الحقائق الجديدة). وقال مسؤولون ان رد واشنطن سيعتمد على من سيحل محل عرفات. ووفقاً للقانون الفلسطيني فإن انتخابات عامة لاختيار رئيس للسلطة الفلسطينية ستجرى بعد 60 يوماً من وفاة عرفات.
|