* نيويورك - أبيدجان - واشنطن - الوكالات:
بررت الولايات المتحدة الأمريكية قيام القوات الفرنسية بتدمير السلاح الجوي لدولة ساحل العاج الواقعة في غرب إفريقيا معتبرة ان ذلك من اعمال الدفاع عن النفس ، في الوقت الذي تقدمت فيه فرنسا بمشروع قرار الى مجلس الامن الدولي بمعاقبة ساحل العاج لكن الصين اكدت انها تعارض الخطوة.
فقد أعلنت مصادر دبلوماسية في الامم المتحدة ان مجلس الامن قد لا يصوت اليوم الاربعاء على مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على ساحل العاج.
وفي اعقاب اجتماع يوم الاثنين على مستوى الخبراء لمناقشة هذا المشروع الذي اقترحته فرنسا، تبين ان الصين تعارض فرض عقوبات على الفور وتفضل مقاربة مختلفة.
وتقضي هذه المقاربة بأن يدعو مجلس الامن اطراف النزاع في ساحل العاج الى التطبيق الكامل لاتفاقات ماركوسي وأكرا للسلام تحت طائلة فرض عقوبات في وقت لاحق.
ويذكر ان الحكومة الفرنسية قدمت يوم الاثنين مشروع قرار الى المجلس يطالب بفرض عقوبات على ساحل العاج من بينها حظر بيع الاسلحة.
وتوجد قوات فرنسية منفصلة في ساحل العاج وقوامها سيصبح خمسة آلاف جندي بعد أن قررت باريس إرسال 600 جندي إضافي.
هذا وقد زعمت الولايات المتحدة يوم الاثنين إن قيام القوات الفرنسية بتدمير سلاح الجو في ساحل العاج كاملاً في مطلع الأسبوع الجاري من أفعال الدفاع عن النفس وله ما يبرره ودعت رئيس الدولة الواقعة غربي إفريقيا إلى وقف جميع الانشطة العسكرية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية ريتشارد باوتشر (نرى أن رد فرنسا كان ضرورياً لحماية أفرادها من التعرض لهجمات وأعمال عنف أخرى).
وأضاف باوتشر أن الولايات المتحدة تنضم إلى مجلس الامن التابع للامم المتحدة في الاعراب عن (التأييد الكامل للعمل الذي قامت به القوات الفرنسية).
وقد اندلعت أعمال شغب في مطلع الاسبوع الجاري في ساحل العاج وتسببت في إصابة ما لا يقل عن 400 شخص ومقتل عدد غير محدد.ووقعت أعمال الشغب هذه بعد أن دمرت القوات الفرنسية كامل طائرات سلاح الجو في ساحل العاج. وكان ذلك رداً من الفرنسيين على عملية قامت بها القوات الحكومية في ساحل العاج ضد المتمردين في شمالي البلاد وقتل خلالها تسعة من جنود حفظ السلام الفرنسيين وعامل إغاثة أمريكي.وقال (نرى أنه كان ضرورياً للحيلولة دون مزيد من الهجمات وأعمال العنف باستخدام هذه الطائرات).
وصرح فريد إيكهارد المتحدث باسم الامم المتحدة بأن هدوءاً نسبياً ساد أبيدجان يوم الاثنين بعد أيام من أعمال العنف والسلب التي استهدفت المواطنين والمصالح الفرنسية في البلاد.
وأعلن المتحدث باسم جيش ساحل العاج المقدم جول ياو ياو أن دوريات مشتركة مؤلفة من قوات الامم المتحدة وجنود فرنسيين وجنود من ساحل العاج بدأت تجوب شوارع أبيدجان ابتداء من ليل الاثنين الثلاثاء لفرض الامن في العاصمة الاقتصادية لساحل العاج التي تشهد تظاهرات معادية للفرنسيين منذ يوم السبت.
وأكد المتحدث انه دعا في رسالة متلفزة الشبان للعودة الى منازلهم وطلب منهم ان يكونوا مستعدين (لتنظيف المدينة من الأضرار) التي نجمت عن التظاهرات المعادية للفرنسيين.
|