أكدت أن البروتوكولات تمثِّل حلاً لكل مشاكل السودان
حركة قرنق ترفض تطبيق تقسيم الثروة قبل الاتفاق النهائي

* الخرطوم - القاهرة - الوكالات:
قال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان فى الخرطوم رمضان محمد عبد الله في حديث لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى الخرطوم إن الخلاف مع الحكومة بشأن تمويل جيش الحركة هو الذى يعطل توقيع اتفاق السلام النهائي، مشيراً إلى أن الإنفاق عليه يجب أن يتم من الميزانية العامة للدولة.
وأشار المتحدث باسم الحركة التي يقودها جون قرنق إلى أن نص بروتوكول الترتيبات الأمنية والعسكرية بين الطرفين ينص على أن الجيشين الشعبى والحكومي يشكلان الجيش القومي السوداني خلال الفترة الانتقالية وبالتالي يجب معاملتهما بصورة متساوية ومنها أن يتم الإنفاق على الجيش الشعبى من الخزانة العامة للدولة.
وبشأن إعلان الحكومة السودانية أنها ستطبق بروتوكولات السلام الستة الموقّعة مع الحركة الشعبية بما في ذلك تقسيم الثروة مع بداية العام المقبل حتى إذا لم يتم توقيع اتفاق السلام النهائى، أكد عبد الله رفض الحركة لهذه الخطوة مشدداً على أنه لا يمكن تطبيق هذه البروتوكولات من قبل طرف واحد بل يجب تطبيقها من قبل الطرفين الحكومة والحركة الشعبية.
وعما إذا كانت بروتوكولات السلام تمثِّل فعلاً حلاً لكل مشاكل السودان كما أعلنت الحركة الشعبية من قبل، قال إن الحركة تعتبر البروتوكولات حلاً لكل مشاكل السودان، فبروتوكول السلطة مثلاً ينص على إجراء انتخابات عامة لكل السودان وهو ما يعني تحقيق تحول ديمقراطي، كما أنه يحترم حقوق الإنسان والتنوع الديني والاثني والعرقي وبروتوكول تقسيم الثروة ينص على تخصيص نسبة لكل منطقة سودانية يوجد فيها مورد طبيعي مثل البترول والمعادن.
ومن جانب آخر اتهم المتحدث باسم حركة تحرير السودان في دارفور محمود حسين في اتصال هاتفي بوكالة فرانس برس الحكومة السودانية بمحاولة محو آثار المقابر الجماعية في دارفور.
وقد أطلق هذا الاتهام من أبوجا في وقت وصلت مهمة الأمم المتحدة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان إلى الخرطوم مساء الأحد.
وتتألف هذه المهمة التي يرأسها الإيطالي أنتونيو كاسيسي من محمود فائق (مصر) ودييغو غارسيا - سايان (البيرو) وهينا جيلاني (باكستان) وتيريز ستريغنر-سكوت (غانا).. وقد شكَّلها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. من جهتها، قالت الحكومة السودانية بلسان وزير الخارجية مصطفى عثمان إسماعيل الذي أدلى بتصريح صحافي في الخرطوم، إنها ستبذل كل ما في وسعها (لتسهيل مهمة اللجنة وستقدم المساعدة المطلوبة وستتصرف بشفافية تامة).