* دمشق - (د ب أ):
وصف عدنان الجنابي وزير الدولة العراقي أمس الثلاثاء الوضع الأمني في العراق بالمتدهور (بسبب أخطاء ارتكبتها قوات التحالف) مضيفاً أن الحكومة العراقية تسعى الآن لإعادة هيكلة الجيش والقوى الأمنية ومختلف مؤسسات الدولة.
ونفي الجنابي أن يكون أي من المسؤولين العراقيين قد وجه اتهامات لسوريا أو أية دولة أخرى بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية، مشدداً على أن العلاقات السورية - العراقية متميزة.
وكان الجنابي قد وصل إلى دمشق مساء الاثنين لنقل رسالة من رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي للرئيس السوري بشار الأسد.
وقال في تصريحات للصحفيين إن سياسة الحكومة العراقية الحالية مبنية على علاقات حسن الجوار وعلى إخراج العراق من عزلة سابقة فرضها الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى سياسة معتدلة تبني أهدافها على إعادة بناء العراق وإعادة الديمقراطية للعراق وإعادة العراق للمجتمع العربي والدولي وهذا يتطلب سياسات حسن جوار مع أشقائنا العرب ومع الدول الإسلامية.
وأعرب المسؤول العراقي عن أمله أن تساعد دول الجوار بشكل أكبر في بناء العراق، مؤكداً أن جميع دول الجوار ملتزمة بدعم استقرار العراق واحترام سيادته وعدم التدخل بشؤونه الداخلية.
ووصف الوزير العراقي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية مؤخراً ببناء ساتر ترابي على طول الحدود المشتركة وزيادة عدد قوات حرس الحدود إلى حوالي الضعف وزيادة عدد نقاط المراقبة، بأنها (خطوة في الاتجاه الصحيح)، لافتاً إلى أن السوريين عندهم اقتدار أكثر من العراقيين لحماية الحدود لأن عندهم دولة منضبطة وإمكانية تعاون أمني واستخباراتي مع الحكومة العراقية مشدداً على أنه عندما يتطور هذا إلى مستوى أعلى نضمن أمن العراق وأمن سوريا أيضاً.
واتهم بعض القوى المعادية للعراق باستغلال الظروف السيئة هناك للقيام بأعمال إرهابية، مضيفاً أن هذه القوى لا تريد قيام دولة عراقية.
يذكر أن الجنابي يقوم بجولة خاصة للقاء رؤساء دول كل من الأردن وسوريا ولبنان إضافة إلى رئيس الوزراء اللبناني عمر كرامي.
|