* رام الله - نائل نخلة:
أدلت عدد من القاصرات الفلسطينيات اللواتي يقبعن في سجن الرملة للنساء (75 أسيرة) بشهادات مشفوعة بالقسم الى محامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب التي زارت المعتقلات القاصرات واستمعت الى ظروف اعتقالهن وشروط الحياة القاسية اللواتي يعشنها.
ويوجد في سجن الرملة للنساء 7 قاصرات فلسطينيات (اقل من 18 عاماً) وهن:
1- هبة جرار: جنين
2- اية عويس: نابلس
3- اسلام عدوية: بيت لحم
4- غادة ابو حيمد: الخليل
5- آلاء يونس:
6- رشا العزة: بيت لحم
وفيما يلي شهادات عدد من الاسيرات اللواتي التقت بهن المحامية الخطيب:
1- الأسيرة يسرى محمود صابر عبده: نابلس- 17 سنة.
اعتقلت بتاريخ 13- 9- 2004 حيث افادت انه منذ لحظة اعتقالها على يد الجنود من المنزل تعرضت للاستفزازات حيث لم يكن هناك مجندات، وتم نقلها الى معتقل حوارة حيث وضعوها في غرفة غير صحية بها كرسي واحد ورائحتها كريهة جدا، و مليئة بالحشرات ولم يكن فيها مرحاض او حمام ومنعت يومين من الطعام ومن النوم.
قالت الاسيرة (طلبت ان اذهب الى المرحاض ولكنهم رفضوا... وطلبت طعاما وأيضاً رفضوا وبقيت يومين بدون اكل ولا ماء فكل شيء يخبروني انه ممنوع، بقيت على الكرسي ونمت عليه ولم يكن هناك فرشة او بطانية وبقيت على هذه الحال مدة يومين).
وأشارت الاسيرة يسرى أنها نقلت الى سجن الرملة للنساء وتم تفتيشها تفتيشاً عارياً وبطريقة مهينة اخلاقياً وبعد شهر نزلت الى المحكمة فحكمت 6 شهور اداري وفي طريق العودة من المحكمة تم إلغاء الإداري وتحويلها الى معتقل التحقيق بيتح تكفا... وشرحت الاسيرة المذكورة ظروف الحقيق معها في سجن بيتح تكفا موضحة ان التحقيق كان يجري معها مدة 12-14 ساعة متواصلة حيث تعرضت للتهديد وللشتائم القذرة على يد المحققين.
وقالت (خلال التحقيق كانوا يجلسونني على كرسي مقيدة اليدين و القدمين والقيود مربوطة بالكرسي والكرسي مثبت بالأرض... وعندما انهي التحقيق كان يمسكني المحقق من كتفي وكنت اصرخ عليه بأن يبعد يديه... واحد رجال الشرطة المرافقين الذين يقودوني للزنزانة كان يحاول لمسي وكنت دائما اصرخ به وكان ذلك يضايقني جداً).
وافادت الاسيرة يسرى انه تم منعها خلال التحقيق من الاستحمام، ومن تقديم العلاج لها حيث تعاني من قرحة في المعدة، وقالت ان الزنزانة التي وضعوها بها لونها رمادي غامق وخشنة الملمس وتفيض بها المجاري ورائحتها لا تطاق، والقبر أفضل منها، أما الفرشات والبطانيات فهي وسخة وقذرة ومليئة بالبق والحشرات، والضوء في الزنزانة باهت جداً مزعج للنظر، ويوجد مكيف هواء احياناً يتم اغلاقه مما يسبب ضيقاً في الهواء الطبيعي، ولا يوجد شبابيك في الزنزانة... واشارت ان السجانين الذكور كانوا يفتحون باب الزنزانة بشكل مفاجئ حيث لا يوجد مجندات مما يسبب إهانة أخلاقية للأسيرات.
2- الاسيرة غادة صابر محمد ابو حميد:14 سنة، الخليل.
اعتقلت بتاريخ 5- 9- 2004 التفتيش العاري: قالت الاسيرة المذكورة ان الاكل المقدم للاسيرات في سجن الرملة سيىء جدا ويكاد لا يؤكل وان المجاري تفيض في داخل الغرف واشارت ان التفتيش العاري للأسيرات مهين جداً وهو سياسة مستمرة ودائمة.وقالت الاسيرة ان ادارة السجن تقوم بتفتيش غرف الأسيرات بشكل مهين وفجائي واستفزازي والمعاملة سيئة جداً ولا يتم الاستجابة لطلبات الأسيرات.
وقالت (يوجد بجانبنا سجينات مدنيات وهن دائماً يصرخن ويشتمن ويقمن بحركات استفزازية بحقنا... و لا يوجد أي كتب تعليمية ولا ادوات تسلية ولا يتم التعامل معنا كقاصرات).
واشارت الى ان الذي يقوم بتفتيش الغرف هم السجانون الذكور الذين يتعمدون تفتيش ملابس الأسيرات الداخلية بطريقة مهينة.
اشربي كأس ماء: وحول العلاج الطبي تقول الاسيرة غادة التي تعاني من فقر الدم وآلام في العيون وروماتزم انه لا يقدم العلاج للأسيرات المريضات ودائماً يقولون اشربي كأس ماء.
|