* سيدني - د. ب. ا:
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي إن الأسلحة النووية الإسرائيلية تمثِّل عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف مدير الوكالة التابعة لمنظمة الأمم المتحدة: إن الترسانة النووية يجب أن تذهب كجزء من التسوية مع الفلسطينيين.
وأوضح البرادعي لصحيفة سيدني مورنينج هيرالد (هذا في الواقع غير منطقي أن تجلس إسرائيل وهي تمتلك قدرات من الأسلحة النووية بينما كل طرف آخر عضو في نظام حظر الانتشار النووي).
وقال البرادعي إن المسلمين في المنطقة المحيطة مستاؤون من الترسانة النووية لإسرائيل وهم يريدون أن تنضم كجزء من برنامج حظر الانتشار النووي.
وأضاف البرادعي (إنه موضوع حساس جداً في الشرق الأوسط).
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المتحدث الرئيسي في مؤتمر في سيدني نظَّمته الحكومة الأسترالية لبحث ضمانات منع وقوع المواد النووية في أيدي الإرهابيين.
وقال البرادعي للصحيفة إن اتفاق إيران المؤقت لتعليق تخصيب وإنتاج اليورانيوم في مباحثات نهاية الأسبوع مع مسئولين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا أمر مشجع.
ولكنه حذَّر من أن جعل طهران تتخلَّى عن أي طموح لتطوير أسلحتها النووية يعتمد على ما إذا كانت إسرائيل ستدخل في المعادلة.
وقال (من وجهة نظري نواجه خيارين في الشرق الأوسط). وأضاف (أما في خلال العشر أو العشرين سنة القادمة فنجد ثلاث أو أربع دول تحاول الحصول على أسلحة نووية والأسوأ أن نجد جماعات إرهابية تحاول أن تضع يدها على أجهزة نووية أو(الخيار الآخر) أن نتمكَّن من بناء نظام أمني يقوم على الثقة والتعاون والصدق).
وتعليقاً على موقف إسرائيل بأن التسوية السلمية الشاملة يجب أن تتم قبل نزع التسلّح يمكن أن تسير قدماً أوصى البرادعي بحل وسط.
وقال (رأيي في ذلك هو أننا من المحتمل أن نحتاج إلى القيام بالاثنين معاً مترادفين). وأضاف (هناك حاجة إلى نظام أمني لدعم وحماية عملية السلام).
وقال البرادعي إن المجتمع الدولي يجب ألا يمارس ضغوطاً على إسرائيل لنزع التسلّح ولكنه يجب أن يدفع قدماً بخطة تجعل نزع السلاح جزءاً من السلام الشامل في الشرق الأوسط.
وقال البرادعي (لا أعتقد أنها مسألة ضغوط، المسألة هي إعطاء إسرائيل بديلاً جديراً بالمصداقية يطمئنهم إلى أنه من الأفضل لهم عدم وجود أسلحة نووية).
|