* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
استنفرت إسرائيل إلى أبعد حد، بعد إعلان منظمة (حزب الله) اللبنانية أن طائرة بدون طيار تابعة لها من طراز (مرصاد 1) حلقت في سماء إسرائيل وقامت بتصوير مواقع في مدينة نهاريا، شمال فلسطين المحتلة عام 1948م (إسرائيل ).. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إن طائرة بدون طيار تحطمت صباح يوم (الأحد ) الموافق 7-11-2004م في جنوب لبنان، لكن تلك المصادر قالت: إنه لا علم لنا أن تلك الطائرة حلقت في سماء إسرائيل قبل سقوطها.. إلى ذلك، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إن صوت انفجارات دوى في منطقة الجليل الغربي، بعد ظهر يوم، أمس الأحد، بالقرب من كيبوتس حنيتا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال موقع يديعوت احرونوت العبري الإلكتروني: إن مصدر الانفجارات ما زال غير واضح، وجاء في النبأ الإسرائيلي: أن الجيش الإسرائيلي اصدر أوامر برفع مستوى استنفار القوات الإسرائيلية على طول الحدود الشمالية لإسرائيل. هذا وعقب، محمد بركة، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي على الأنباء بأن طائرة بدون طيار تابعة لمنظمة (حزب الله) حلقت فوق الأجواء الإسرائيلية، بقوله: إن إسرائيل تحصد ما زرعت بعد استفزازاتها لسيادة لبنان..
من ناحيته، قال قائد بارز في كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح: إن إعلان منظمة حزب الله عن تحليق طائرة بدون طيار تابعة لها فوق الأجواء الإسرائيلية، يعتبر دعماً معنوياً هاماً للمقاومة الفلسطينية.. يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد وضعت جنودها في حالة استنفارٍ قصوى على طول الخط الأزرق الحدودي مع لبنان، ودفعت بعشرات الدبابات إلى خطوطها الخلفية في إجراءٍ عزته إلى التخوّف من ردود فعلٍ فلسطينية غاضبة على احتمال موت القائد التاريخي للشعب الفلسطيني، الرئيس، ياسر عرفات.
وزعم مصدر عسكري إسرائيلي قرب الحدود اللبنانية: أنه بناءً على تقارير عسكرية تحذّر من فورة غضب فلسطينية حزناً على الرئيس عرفات، فإن مجموعات فدائية تخطّط للقيام بعمليات عسكرية ضد أهدافٍ إسرائيلية انطلاقاً من جنوب لبنان..
موفاز: إسرائيل تستعد للتصعيد المتوقع بعد وفاة الرئيس عرفات، وترتيب إجراءات دفنه.. هذا وزعم وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤل موفاز، يوم (الأحد ) الموافق 7-11-2004م، أن إسرائيل تستعد لامكانية (حدوث تصعيد) في الوضع في الأراضي الفلسطينية (بعد موت) الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.. وجاءت أقوال موفاز في سياق استعراض أمني للوضع في الأراضي الفلسطينية خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي. وتابع، موفاز يقول: إن الجهات الأمنية الإسرائيلية تستعد لامكانية دفن عرفات في غزة.. وقال: انه في اللحظة التي يتوجه فيها الفلسطينيون لإسرائيل سنقوم باستعدادات ملائمة وسنقوم بالخطوات المطلوبة قبل الجنازة.. وتطرق موفاز إلى القيادة الفلسطينية الجديدة المتوقع ظهورها في السلطة الفلسطينية، قائلا: إننا نتوقع أن تظهر قيادة شرعية تقوم بتطبيق إصلاحات تشمل سلطة واحدة وسلاح واحد وقانون واحد. وزعم موفاز أن إسرائيل لا تتدخل بما يجري في السلطة الفلسطينية ولن نتدخل، أيضا، في استقرار القيادة الجديدة.
وأضاف، وزير الأمن الإسرائيلي، يقول: إن (الرعيل الأول) من الفلسطينيين بدأ بالسيطرة على الأمور.. وتبث هذه القيادة أنها مسيطرة على الوضع مع رغبة بالتوصل إلى اتفاق داخلي في اليوم الذي يلي موت عرفات. وقال، موفاز: إنه يمكن ملاحظة دعواتهم لتوحيد الصفوف ووقف النشاط الإرهابي لحركة حماس، لكن لا يمكن التأكد من أن ذلك سينجح. واعتبر موفاز أن إسرائيل الآن في فترة أفول عرفات ونقترب من اليوم الذي يليه. وأعرب موفاز عن تقديره بأن حماس والمنظمات الأخرى ترغب في المشاركة بالقيادة المستقبلية، فيما إيران وحزب الله يتطلعان إلى استمرار العنف. ونقل موقع يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية في الحكومة الإسرائيلية قولها: إن إسرائيل لن تمنع أي من الزعماء الذين يرغبون بالمشاركة في جنازة عرفات.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن شارون كرر في بداية اجتماع الحكومة التعليمات التي كان أصدرها للوزراء في حكومته بألا يتحدثون حول مرض عرفات. هذا وطالب الوزير يسرائيل كاتس بإجراء تحقيق مع عضو العربي في الكنيست العربي، عصام مخول، والذي ألمح: أن إسرائيل دست السم لعرفات، مضيفا أن (تلميحات مخول خطيرة). واعتبر أن أقوال مخول (هي تحريض خطير سيتسبب يسفك دماء.. ومكان من يطلق مثل هذه التصريحات مكانه في السجن وليس في الكنيست. وعقب شارون على ذلك بأن أقوال مخول (خطيرة للغاية ويتم بثها في جميع أنحاء العالم ولا تحمل أي ذرة من الحقيقة). هذا وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، المتواجد حاليا في الصين، قال للإذاعة الإسرائيلية: سيفرحنا رحيل عرفات، حين نرى قيادة فلسطينية تقود نحو تطبيق كامل لخطة خارطة الطريق..!!
إلى ذلك، لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تغلق معبر رفح الحدودي المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم منذ ثلاثة أسابيع، الأمر الذي فاقم من معاناة الأهالي حيث يتجمع الآلاف من المواطنين على طرفي المعبر في الجانب الفلسطيني والمصري في انتظار السماح لهم الدخول من الجانب الإسرائيلي، علمنا أن الآلاف من المواطنين الفلسطينيين العائدين من تأدية العمرة في الديار الحجازية تكدسوا عند المعبر في انتظار العودة إلى قطاع غزة، ويعانون أوضاعا صعبة خاصة في ظل شهر رمضان الكريم حيث قلة الطعام والشراب والمأوى.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، قد أصدر توجيهاته في أعقاب تدهور صحة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، إلى الدوائر الأمنية بزيادة اليقظة ومراقبة أي تطور على الأرض، كما واصدر موفاز تعليماته بفرض قيود على دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل والسماح للرجال في سن الخمسين فما فوق الذين يحملون تصاريح خاصة فقط بدخول إسرائيل، وذلك في ضوء التقييمات التي أجريت في أعقاب التدهور الذي طرأ على صحة الرئيس عرفات..
وأكد موفاز أن الجيش الإسرائيلي يستعد للتصعيد المتوقع بعد وفاة الرئيس عرفات، وترتيب إجراءات دفنه.. هذا وقد أعلن متحدث عسكري إسرائيلي: أنه يمنع دخول أي فلسطيني إلى إسرائيل دون الخمسين من العمر حتى وإن كان يحمل ترخيصا بذلك؛ وقال المصدر إن دخول فلسطينيات تزيد أعمارهن على 35 عاما مسموح، ويطبق هذا الإجراء على سكان الضفة الغربية الذين يريدون الدخول إلى القدس الشرقية المحتلة عام 1967م.
|