يهاجم القرآن الكريم دستور هذه الأمة ومؤسسات الأمة الإسلامية الدينية والإعلامية في حالة صمت رهيب فقد ذكرت المذيعة بقناة ABC التلفزيونية الأمريكية جوي بيهير في السابع والعشرين من أكتوبر الماضي2004 أي خلال الأسبوعين المنصرمين خلال برنامجها التلفزيوني «ذا فيو» في نقاش حول السفر بالطائرات أنها تريد أن تجلس بجوار شخص هادئ، ولا تريد أن تجلس بجوار شخص يقرأ القرآن. (كير- واشنطن: 4 نوفمبر 2004).
مؤسساتنا تعلل صمتها بأن الرد هو عدم إثارة ضجة إعلامية وهو حال لساننا وحتى على كتابنا المقدس ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم و هؤلاء القوم يتمادون لتشويه الإسلام ولصرف المسلمين عن القرآن خاصة فأكثروا الافتراء على سوره وآياته وتجنوا على الكثير من أحكامه وقدموا تفسيرات ظالمة مغايرة لمقاصده وزادت جرأة أهل الباطل بافتراء كتاب للمسلمين سموه «الفرقان الحق» ألفته إحدى اللجان المتخصصة في عداء الإسلام والمسلمين من اثني عشر جزءاً تم نشر جزئه الأول بالرسم العثماني على الانترنت ليكون حسبما زعموا بديلاً عن القرآن الكريم وكتاباً مقدساً للمسلمين في القرن الحادي والعشرين {كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}.
نلمس أن الأمر استفحل ونحن نتفرج ونستنكر ونشجب ونعلل ماحدث ولكن في المقابل نرى أن المؤسسات السياسية الصهيونية تعمل وفق معايير وتصدر قوانين دولية تحاسب وتبطش وأقربها قانون معاداة السامية رغم أننا ساميون والقانون يستوجب أن يطبق علينا أيضاً في حين نكتفي ونوصي ونهيب بالمسلمين ومنظماتهم ووسائل الإعلام للتعريف بالإسلام والاعتزاز بكتابه على رؤوس الأشهاد دونما حرج في حين أن الأمر أصبح يستوجب على المنظمات الإسلامية الرسمية منها والشعبية بذل الجهود للدفاع عن القرآن وأهله وتعرية محاولات الأعداء وفضحهم لنُعرف شعوب العالم صلابة المسلمين في الدفاع عن كتاب ربهم ونبيهم وتعاليم شريعتهم.
فهل نحن فاعلون يا أمة المليار ونصف المليار من سكان الأرض ؟؟؟
أم نظل نشجب ونطالب ونهيب ونستنكر
drlailazazoe.com www.
|