في لجة المتغيرات.. وحدة وتيرتها.. ومفاجآت أقطاب ورموز العالم (الجديد) بعد الحادي عشر.. من الشهر (الشهير) الذي أضحى مفصلا توقيتيا بين عصر.. وعصر..!
* أو كأنه رجفة الزمن المروِّعة.. التي غيرت المعادلات وقلبت اتجاهات المشاعر والتوجهات..!
انبرت ثقافة ما بعد الحادي عشر.. تنتج مفاهيمها.. ومفرداتها.. وكان (الحوار) المفردة الأشد إغراءً للمشغولين (بالتعليق على ما حدث) ..؟
* كل يحيك لها رداءً.. ويرسم لها لونا.. وكل يطرح (البدائل) الوجيهة في نظره (الثاقب) .. وما بين باحث عن قضية.. ومهموم بها.. وبين واهم شاءت الصدف أن يكون له رأي في عرس الآراء ومشهدها.. بزغت تلك المفردة (وجاءً) للراتعين في مصفى النوايا وللمنعمين في طيف الخيارات والبدائل..
* (هكذا) زُجَّ بالمفردة المغلوبة على أمرها في أطروحات الكاتبين والمستكتبين.. من آفاق متباعدة.. ومرجعيات شتى.. كلهم استفاق على أهمية (الحوار)
(فالحل هو الحوار) ..! كتابنا ودعاتنا ووعاظنا ومفكرونا.. وتنويريونا.. وأشباههم.. كلهم يجد في المفردة البديل الملائم.. والمنفذ الموائم..!
(وهكذا) أيضا.. حاولوا اعتساف القبول لها في أذهان لم يؤسس في مداركها أن الحوار مبدأ وقاعدة.. وفضيلة..!
* جلهم صاغت مفردات التعليم في روعة مفاهيم الإملاء والتعبير..! لا الحوار.. فشب وشاب.. ولما يستيقن بعد.. معنى وقيمة الحوار..! كمبدأ مغيب في مؤسسات التعليم والمجتمع..! لا محل له في الحراك الاجتماعي والوجدان العام
* هلا أيقنا أن الحوار.. ضرورة حياة.. كان لزاما أن يرضعها أبناؤنا.. حتى تنمو معهم سلوكا.. وتكبر في أذهانهم قيمة..! حتى لا نضيع في مهب تبادل التهم في السؤال.. عن المسؤول..؟!
|