أول كلية للصيدلة في أمريكا

في مثل هذا اليوم من عام 1821 شهدت الولايات المتحدة بدء الدراسة في أول كلية متخصصة لعلوم الأدوية والصيدلة بها وهي (كلية فلادلفيا للصيدلة).
وكانت نشأة هذه الكلية الأولى في الولايات المتحدة من نوعها مؤشرا على تزايد الاهتمام بعلم الصيدلة وهو العلم الذي يتعامل مع الأدوية، وكان الطب حتى القرن الثامن عشر يعتمد على أساس قيام الطبيب نفسه بتحضير الدواء الذي يراه مناسبا للمريض أو أن الشخص الذي يحضر الدواء هو نفسه الذي يشخص الداء.
ولكن في القرن الثامن عشر اتجه عدد من الكيميائيين في أوروبا إلى التخصص في تحضير المركبات الدوائية بناء على أوامر الأطباء، وأثبتت التجربة نجاحها وانتقلت إلى الولايات المتحدة ليتأكد نجاحها، وقررت مجموعة من الصيادلة ورجال الأعمال في ولاية فيلادلفيا الأمريكية تأسيس (كلية فلادلفيا للصيدلة) والتي بدأت الدراسة بها في التاسع من نوفمبر عام 1821م.
ووجدت الكلية إقبالا كبيرا من الدارسين وزاد عدد العاملين في مجال الصيدلة بالولايات المتحدة حيث شكلوا في عام 1851 الجمعية الدوائية الأمريكية، وهي أشبه بنقابة للصيدلة.
وارتبط تطورعلم الصيدلة وممارستها بالتقدم الذي أنجزته البشرية في مجال الطب، لذلك شهد عدد كليات الصيدلة في مختلف دول العالم نموا مطردا مع تزايد أعداد كليات الطب.