* جدة - صالح عبدالله الخزمري:
ينطلق لأول مرة في مدينة جدة نشاط 15 خيمة رمضانية كبيرة لمشروع زكاة الفطر مع العشر الأواخر من رمضان في 15 نقطة بالشوارع الرئيسية بمساحة تزيد على 4000 متر بالإضافة إلى 46 خيمة أخرى للزكاة، تستقبل زكاة الفطر وكسوة العيد والسلال الغذائية والمنتجات.
ويأتي المشروع تحت شعار: (معا لتحقيق السعادة للجميع) الذي ينظمه مركز أصدقاء المجتمع بإشراف المستودع الخيري بمكة المكرمة بعد صدور موافقة أمير منطقة مكة المكرمة على تنفيذ المشروع خلال شهر رمضان. وأوضح الرئيس التنفيذي لمركز أصدقاء المجتمع خالد بن يوسف السندي أن هذا المشروع الاستراتيجي يندرج ضمن اهتمامات الدولة لمحاربة الفقر ويخدم من 20 ألف إلى 50 ألف أسرة فقيرة بمنطقة مكة المكرمة بتعاون أكثر من 1000 شاب على مستوى المنطقة. وتوقع السندي أن تزداد نسبة المشاركة والتبرعات على مستوى المنطقة مع ارتفاع وعي وفهم الناس بما تؤديه هذه الخيم من دور.
وأضاف أنه سيتم البدء هذا العام على مستوى منطقة مكة المكرمة في إيصال كيس كبير للأسر الفقيرة يحوي بالإضافة للمواد الغذائية وكسوة العيد هدايا تسعد قلوب أفرادها بمبالغ تربو على 5 ملايين ريال، حيث توزع كسوة العيد لأكثر من 20 ألف أسرة فقيرة مابين 100 ريال وحتى 500 ريال بحسب أفراد الأسرة الواحدة، والمتوقع أن تصل زكاة الفطر من الأرز إلى 10 ملايين ريال مع ارتفاع مشاركة الناس في المشروع هذا العام عن العام السابق فقد بلغ عدد المتبرعين حوالي 250 ألف متبرع قدموا قرابة 8 ملايين ريال منها 3 ملايين ريال أرز (40 ألف كيس أرز) والباقي كان للتبرعات المالية والعينية استقبلت في الخيام المقامة بأنحاء جدة. وأشار إلى أن هذا العام يشهد إقامة 46 خيمة رمضانية أخرى للفقراء في المناطق الفقيرة في جدة نقوم خلالها بتحويل المحسنين والمتبرعين إلى الجهات المعنية والأسر المحتاجة واستقبال الزكاة والصدقات باستلام قيمة الأرز من المتبرعين والراغبين في تسليم زكاة الفطر وتنظيم عملية التبرعات حيث تم تخصيص رقم هاتفي لاستقبالها وهو 6919999 ونقوم بدورنا بإيصال الزكاة لمستحقيها. وستقام نقاط أخرى في مختلف مدن المنطقة لاستقبال وتوزيع الصدقات والزكاة حتى تستفيد الأسر الفقيرة من كسوة العيد ومن السلة الغذائية إضافة إلى كيس كبير من الأرز عبوة 45 كليو من زكاة الفطر بهذا المشروع.
وقال السندي إن الخيمة تحمل رسالة خيرية تعزز التواصل بين المتبرع والفقير وتساهم في الحد من المظاهر السلبية في المجتمع كالبيع العشوائي لزكاة الفطر من الأرز أو الشعير من قبل بعض المتسولين أو منظمات صغيرة تتسول الزكاة وتقوم ببيعها مرة أخرى، معتبراً أنها ظاهرة خطيرة تمنع وصول الزكاة لمستحقيها من الفقراء. وأكد السندي ارتفاع نسبة التبرعات وعدد المتطوعين منوها بارتفاع نسبة مشاركة السيدات في الأعمال التطوعية والعطاء بنحو 75% مقابل مشاركة الرجل.
| 
"شهر الغفران"