Tuesday 9th November,200411730العددالثلاثاء 26 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

لماذا ؟ لماذا ؟
سلوى أبو مدين

ما زالت مسألة الماء في جدة معلقة لم يجدوا لها حلا، رغم ما نسمع به من تصريحات مسؤولي التحلية بأنه لا يوجد عطل في محطات إنتاج الماء كما نشرت بعض صحفنا المحلية، إذاً من المسؤول عن نقص الماء في جدة، ولماذا نرى صور المتزاحمين على ضخ الماء، ليشروه عبر الوايتات؟ وأنه لا صحة لنقل المياه إلى مكة (كما أفاد الخبر ضبط تجار كوبونات والطرد لسماسرة المياه) كما أن التحلية قررت العمل على مدار (24 ساعة) طوال شهر رمضان لتلبية احتياجات المواطنين من الماء إذاً أين يذهب الماء؟ ولماذا يواجه المواطنون شحا فيه؟
وقد أكد المهندس محمد الفعر مدير عام الإدارة العامة للمياه بمحافظة جدة أن أزمة الزحام في تحلية جدة أمكن تجاوزها بدرجة كبيرة غير أننا نؤكد ونقول :إن ملاك العمائر لا يزالون يأخذون أسبوعيا مبالغ من السكان لوجود نقص شديد في الماء وأنهم يشترون عبر الوايتات!
وحيث إن في كل مبنى عدادا يسجل كميات الاستهلاك وتدفع القيمة لجهة التحصيل، أما وأن يقطع الماء طيلة فصل الصيف، ويلجأ السماسرة إلى بيع الكوبونات واستغلال من المواطنين، وذلك بسبب النقص، فذلك عبث وتسيب، ورغم ما يصرح به عبر الصحف فإننا نتساءل: أين يذهب ماء جدة؟ بعد تصريحات كل من المهندسين محمد الفعر ومحمد بغدادي؟
وأكرر لا بد من توعية المستهلك وحثه على الترشيد ومعاقبة المسرفين لأن الماء عنصر مهم في الحياة بل أهم شيء فيها.
إن الأمر بحاجة لمعالجة سريعة، لأن ما ينشر في الصحف مغاير عما نعيشه ونراه كل يوم، وما زالت أحياء في مدينتي تشكو وتستغيث، ويطالب الملاك من السكان بسداد ما يشرى من الماء بواسطة الوايتات أسبوعيا حتى أصبحنا نراها تزاحم الطريق العام وتضيق الخناق على المارة بسبب نقص الماء!
وما هي الحلول التي لا بد من اتخاذها لمعالجة النقص؟ الموضوع يترك للمسؤولين الذين لديهم الإجابة عن مثل هذه التساؤلات؟
ويظل التساؤل يتردد عن نقص الماء وانقطاعه، على حين أنه موجود يتاجر به من خلال (الوايتات) عبر تزاحم على مصادره.. والحل عندي أن يطلق هذا الماء في المواسير ليصل العماير، وبالتالي يسدد أقيامه عبر فواتير شهرية مثل الكهرباء وما إليها.. ولا أعتقد أن وزارة الكهرباء والمياه تسعى إلى التعسير على الناس بقطع الماء، ثم يباع عليهم عبر الوايتات، وهذه حال ليست جديدة، فهل نتوقع من الوزارة فك الأزمة ما دام ليس هناك أعطال في محطة التحلية وليس ثم نقص في الإنتاج.. ولسان حالنا يردد: نريد حلا!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved