في يوم فضيل (يوم جمعة)، وفي شهر رمضان المبارك، ودع أصحاب الفضيلة العلماء والأدباء والمفكرون وأساتذة وطلاب وجميع سكان العاصمة المقدسة ومحبو الشيخ، الشيخ الجليل محمد علوي المالكي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى عصر يوم الجمعة الخامس عشر من شهر رمضان المبارك، والذين حملوه على الأكتاف من منزله إلى المسجد الحرام، ثم إلى مثواه الأخير بعد أن أدوا الصلاة على جثمانه بعد صلاة العشاء في المسجد الحرام، وهم يذرفون الدمع، وارتفعت أياديهم لرب العزة والجلال أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء، وأن يعوضهم الله في فقده خيراً.
كيف لا، وهو عالم جليل وفاضل تتلمذ على يديه الكثير والكثير من طلاب العلم، حتى أصبح منهم ذوو مكانة ومركز عاليين في المجتمع، بما تلقوا العلم على يديه.
ولا شك أن رحيله -رحمة الله عليه- خسارة كبيرة وفادحة.. كيف لا، ونحن الذين تتلمذنا وتلقينا العلم على يديه، وبرحيله افتقدناه في يوم فضيل (يوم جمعة)، وفي شهر فضيل (شهر رمضان المبارك).. افتقدنا البدر.
وإني هنا أعبر عن حزني وألمي الشديدين على رحيل العالم الفاضل والجليل الشيخ محمد علوي المالكي، الذي عجز القلم عن الكتابة وتصلبت الأصابع عن مسك القلم لتكتب عن رحيله إلى أصحاب الفضيلة العلماء والأدباء وأساتذة وطلاب وجميع مَنْ تتلمذ على يده الكريمة.. وأعزي نفسي على رحيله -رحمة الله عليه- مع دعواتي لله عزَّ وجلَّ أن يسكنه فسيح جناته ويسكنه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً. رحم الله الشيخ محمد علوي المالكي رحمةً واسعةً.
|