يغفل البعض ما للتوجيه الإداري من أهمية بالغة في تسيير دفة الإدارة والوصول بها إلى مراحل متقدمة. ويعلل أولئك القائلون بأن الإدارة مجرد إشراف يومي متكرر مما لا يجعل الفرصة سانحة في حدوث خلل في عجلة الإدارة أو مساءلة من قبل الإدارة المشرفة وعدم الرغبة في مزيد من الحساسيات من أضلاع العملية الإدارية أو حتى تحمل مسؤوليات جديدة!!
وقد يقع أولئك القائلون أو الفاعلون لهذا الأسلوب موقع الحرج أو الفشل خاصة عندما تكون الإدارة التي يتولون الإشراف عليها تحتاج إلى جرعات تطويرية ولمسات تدفع بها إلى الأمام.
إن من يغفل دور التخطيط والتفكير والتوجيه المستمر في سبيل دفع عجلة الإنتاج إلى مواقع أمامية أو من يغفل دور الإشراف ومتابعة انضباط الموظفين، وكمية إنتاجهم، والمشاكل التي تواجه العمل في مراحل وأوقات معينة فإنه بذلك ينسى أو يتناسى دوره المهم والمسؤولية التي أنيطت به مما يؤكد القناعة بأنه وصل إلى هذا المنصب من خلال الخبرة أو الزمن أو اجتهادات وقتية ناجحة وهو لا يعلم أن المحافظة على النجاح أصعب من الوصول إليه، فهناك أعمال ومهمات إدارية حتى ولو كانت مهمة أحياناً تبقى في بعد عن المساءلة وهناك أعمال تبقى في واجهة نظر الكل.
ومن هنا كان لزاما أن تقوم الإدارة المشرفة بتقييم شامل لكافة الأعمال المقدمة من كافة أطراف العملية الإدارية دون النظر في ما إذا كانت طبيعة الأعمال تجعلها تحت المجهر أو بعيدة عنه والمتابعة المستمرة خير سبيل.
|