* نجران - صالح آل ذيبة: تصوير - عبد الله الفوزي:
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة نجران الرئيس الفخري للجنة أصدقاء المرضى مساء أمس الأول الأحد الاجتماع السابع للجنة أصدقاء المرضى في مقر مستشفى الولادة والأطفال بحضور صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن مشعل بن سعود ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور عبد العزيز بن فهد العقيل وأعضاء اللجنة. وقد بدئ الاجتماع بكلمة لسمو أمير منطقة نجران رفع فيها باسمه واسم أهالي نجران أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز على دعمه المستمر والمتواصل للجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة أسوة بغيرها من الجمعيات واللجان الخيرية، مؤكداً أن هذا الدعم يأتي امتداداً لعطاءاته الإنسانية التي شملت المحتاجين في شتّى أصقاع المعمورة فساهمت في سد احتياجاتهم والتخفيف من آلامهم وتحقيق أحلامهم.
وأضاف سموه أن المجتمع السعودي معروف بتكافله الاجتماعي، لأنه يستمد تعليماته من شريعتنا الإسلامية السمحة ونحن جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، لذا فإنه من الواجب الاستمرار في دعم أوجه الخير مادياً ومعنوياً وأن نقف بصدق وإخلاص مع فئات أجبرتهم ظروف المرض على ملازمة الأسرة لنشعرهم بأننا معهم في السراء والضراء.
ثم ألقى مدير عام الشؤون الصحية الدكتور عبد العزيز بن فهد العقيل كلمة نوّه من خلالها بالدعم المتواصل الذي تجده لجنة أصدقاء المرضى من لدن صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود الرئيس الفخري للجنة حتى حققت العديد من الإنجازات لدعم الخدمات الإنسانية للمرضى.
بعدها استعرض أمين عام اللجنة عبد الله بن ناصر آل هتيلة الموقف المالي للجنة ما قامت به من أعمال خلال الفترة الماضية، حيث ساهمت اللجنة في إنشاء وحدة الرنين المغناطيسي ودعم لجنة أصدقاء المرضى في محافظة شرورة بمبلغ 100 ألف ريال لإنهاء بعض أعمال مركز الكلى والمساهمة بشراء بعض الأجهزة الطبية لمركز الأمير سلطان لأمراض الكلى والقلب وإنشاء وتجهيز مركز النقاهة الطبي والمساهمة في الإيجار عن طريق عضوي اللجنة هادي بن شداد آل هديش وعبد الله الباني وتجهيز موقع ترفيهي لمرضى مستشفى الصحة النفسية وزراعته وتجهيزه بالمظلات والكراسي وإيصال الخدمات الكهربائية لعدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية وتقديم الكراسي المتحركة والعكازات للمرضى ووضع استراحات داخل المستشفيات وملاعب الأطفال، إضافة إلى تقديم بعض الملابس للمرضى وصرف سماعات طبية للصم والمساهمة في تدعيم عدد من المراكز الطبية بالأجهزة والمساهمة في برامج التوعية الصحية خلال المناسبات والأسابيع الرسمية.
وفي نهاية الاجتماع قدم سمو الأمير مشعل بن سعود تبرعاً بمئة ألف ريال دعماً لأعمال اللجنة ثم توالت التبرعات من قبل أعضاء اللجنة. ثم أدلى سمو أمير منطقة نجران بتصريح صحفي أعلن من خلاله أنه سيتم تشغيل مستشفى النساء والولادة الجديد تجريبياً عقب إجازة عيد الفطر المبارك وبعد أن تكتمل جميع التجهيزات اللازمة سنتطلع لافتتاحه في أقرب وقت، وفي سؤال ل(الجزيرة) عن تقييم سموه لمستوى الخدمات الصحية في المنطقة قال: أنا راضٍ عن الخدمات الصحية في منطقة نجران لكن ذلك لم يبلغ طموحنا وأنا أطمع في المزيد أما مستوى الرضا فلا يمكن أن ننكر تلك الجهود المبذولة والمستشفيات الجديدة والمراكز الصحية يجب أن يكون هناك شيء من الرضا، لكن ذلك ليس طموحنا ونتمنى أن نكون من حسن إلى الأحسن ولا ننسى أن أي شيء يتعلق بالصحة له علاقة بالوعي الصحي لدى المواطن والمقيم وهنا أدعوكم كوسائل إعلام لتكثيف توضيح أهمية ذلك لدى المواطن والمقيم حتى تؤدي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية دورها على أكمل وجه.
وعن انطباعات سموه بعد جولته التفقدية لمرافق مستشفى النساء والولادة قال سموه انطباعاتي طبيعية، لأن مثل هذا الصرح الطبي العملاق ليس بكثير على المنطقة ونحن نطمح إلى الأكثر رغم أننا نفتخر بوجود مثل هذا المستشفى الذي سيعود بنفعه على المنطقة وأهلها وهذا ما يسعدني وأسعى إليه دائماً. وفي سؤال عن بحث مصادر أخرى لتمويل اللجنة أكد سموه أن ذلك تم مناقشته في اجتماع لجنة أصدقاء المرضى لبحث مداخيل أخرى لدعم اللجنة مادياً.
وفي سؤال عن تطلع أهالي محافظة الخرخير لتحويل مستوصف المحافظة إلى مستشفى أكد أن ذلك سيتم قريباً وهناك مشاريع جبارة لمحافظة الخرخير.
واختتم سمو أمير منطقة نجران تصريحه بتقديم البشرى لأهالي منطقة نجران بأن منطقتهم دائماً من الأحسن إلى الأحسن وأن هذا المستشفى لا يعد قمة طموحنا ولكن بداية لمشاريع عملاقة في شتّى المجالات سواء كانت صحية أو غيرها.
|