* جدة - نانا السقا:
تم الانتهاء من 65 في المائة من المرحلة الأولى لمشروع أم الخير السكني الذي يعدُّ أول مشروع سكني نموذجي مكتمل الخدمات والمرافق في مدينة جدة على امتداد طريق الأمير عبد الله من جهة الشرق بالقرب من المَعْلَم التاريخي أبرق الرغامة.
وسيبدأ الحاجزون في المشروع تسلُّم أكثر من 80 فيلا من أصل 423 وحدة سكنية تكلفتها 320 مليون ريال في الربع الأول من العام 2005م القادم.
وقال المدير التنفيذي لشركة إيواء الديرة المهندس عبد المنعم محمد نيازي مراد عقب تفقُّد الاستشاري العام للمشروع المهندس زهير حامد فايز والمهندس أحمد قشلان المدير التنفيذي لشركة المقاولات السريعة فاست المرحلة الأولى من المشروع والاطلاع على ما تم إنجازه حتى الآن، قال: إن مشروع أم الخير السكني يعدُّ مدينة سكنية نموذجية تم تخططيها وتصميم وحداتها على أربع مراحل، وبخمسة نماذج، هي: الفرح والسرور والنور والعبير والسعد.
وأضاف مراد أن المرحلة الأولى من المشروع الذي تبلغ مساحة بلوكاتها الثلاثة أكثر من 29 ألف متر مربع خططت لقيام 80 فيلا مستقلة ومتصلة تطل على شوارع فسيحة 15 و20 و32 متراً، محاطة بأرصفة ومواقف للسيارات بداخل الشوارع؛ لتخفيف تلاصق السيارات بالمسارات الرصيفية.
وبيَّن مراد أن مشروع أم الخير السكني يعدُّ أول مشروع مزوَّد بجميع خدمات البنية التحتية الأساسية؛ حيث اعتمد بالمشروع مخطط شبكة الكهرباء المعتمد من قِبَل الشركة السعودية الكهرباء، وكذلك شبكة المياه الموافق عليها من وزارة المياه.
إضافة إلى شبكة الاتصالات الهاتفية التي صُمِّمت على أحدث المواصفات من قِبَل شركة الاتصالات، وتنفيذ شبكة الصرف الصحي وربطها في المستقبل مع الخطوط العامة للصرف الصحي في مدينة جدة.
ولفت مراد إلى أن مشروع أم الخير يعدُّ استثماراً جيداً في المستقبل؛ نظراً لموقعه الفريد في مدينة جدة؛ حيث يقع بجانب أهم المناطق والمواقع الحضارية المهمة؛ كجامعة الملك عبد العزيز وطريق الحرمين خط مكة المدينة السريع، وقربه من المراكز التجارية، إلى جانب اتصاله بالعديد من الدوائر الحكومية والمرافق الخاصة؛ مثل ميناء جدة الإسلامي ومصافي شركة أرامكو والمطار القديم والمنطقة التاريخية القديمة في جدة والأسواق المحيطة بتلك المناطق، وكذلك الغرفة التجارية الصناعية ووزارة الإعلام والبنك الإسلامي للتنمية، وغيرها. مشيراً إلى أن المشروع يهدف إلى استقطاب الراغبين في البُعد عن مناطق الازدحام مع سهولة الوصول إليه والتنقل منه إلى مواقع أخرى، واستغلال جميع الفراغات الممكنة، والوصول إلى أسعار معقولة، والتحول إلى فكرة المسكن الحديث في التصميم الحضري والتطوير العمراني.
من جهته أكد المهندس زهير فايز على أهمية إقامة مثل هذه المشروعات التي تضيف بُعداً حضارياً وعمرانياً جديداً لمدينة جدة، وتعمل على وجود مشروعات سكنية نموذجية تم تخططيها على هذا المستوى؛ لتعكس الجانب الحضاري والعمراني الذي تشهده مدينة جدة.
وقال: إن الخطط القادمة تحتاج إلى وجود مخططات سكنية على هذا المستوى من التنظيم والتخطيط العمراني؛ لمواجهة الأعداد المتزايدة من السكان، وتحقيق المعدلات المطلوبة بين النمو السكاني والوحدات السكنية القائمة.
وبيَّن أن بناء وحدات سكنية لذوي الدخل المتوسط سيعمل على رفع المؤشر الاقتصادي؛ مما ينعكس على عملية النمو والتطور.
|