انخفض الدولار لمستوى متدن جديد مقابل اليورو الأوروبي وأقل مستوى في تسعة أعوام أمام سلة من العملات أمس فيما واصل مستثمرون تجاهل الدولار نتيجة مخاوف بشأن العجز التجاري الضخم. وانخفضت العملة الأمريكية إلى 1.2985 دولار مقابل اليورو في التعاملات المبكرة، وقال محللون إنها مسالة وقت فقط قبل أن يصل لمستوى 1.30 دولار مقابل اليورو. وبدأ الاتجاه النزولي الأخير للدولار يوم الأربعاء فيما رأى مستثمرون أن إدارة الرئيس جورج بوش بعد إعادة انتخابه لن تتخذ إجراءات تذكر لتقليص العجز المزدوج. ويبلغ العجز في الميزانية نحو 427 مليار دولار أو 3.7 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي بينما سجل العجز في التعاملات الجارية وهو أوسع مقياس للتجارة 166.18 مليار دولار في الربع الثاني. وانخفض الدولار بصفة عامة مع تراجعه لأقل مستوى في تسعة أعوام أمام سلة عملات وأدنى مستوى في 12 شهرا مقابل الدولار الكندي وأقل مستوى منذ عدة أشهر مقابل الجنيه الإسترليني والين الياباني. وبحلول الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش جرى تداول العملة الأمريكية عند 1.2960 دولار مقابل اليورو و105.46 ين بارتفاع طفيف عن ادنى مستوياته خلال الجلسة.
وتدخلت اليابان بقوة في سوق النقد الأجنبي وباعت نحو 35 تريليون ين (332.2 مليار دولار) في عام 2003 حتى مارس هذا العام غير أن محللين يستبعدون أن تكرر طوكيو مثل هذا التدخل الضخم نظرا لان اقتصاد اليابان في حال أفضل الآن.
|