* لاهاي - باريس - الوكالات:
اعتدى مجهولون على مدرسة للمسلمين في مدينة ايندهوفن (جنوب شرق) صباح أمس الاثنين حيث احدثوا انفجارا فيها بدون ان يسبب ضحايا بينما رأت الشرطة ان الاعتداء قد يكون مرتبطا بقتل المخرج تيو فان جوخ.
ووقع الانفجار حوالي الساعة 3.30 فجر أمس الاثنين بالتوقيت المحلي وتسبب باضرار جسيمة عند مدخل المدرسة، كما أدى إلى تكسر زجاج بعض المنازل المجاورة. وقال رئيس بلدية ايندهوفن الكسندر ساكرز للاذاعة العامة ان الانفجار لم يسبب ضحايا لكن (الجميع في الحي مصدومون)، وأضاف ان كل اماكن العبادة الخاصة بالمسلمين تخضع لمراقبة مشددة منذ اغتيال تيو فان جوخ، الذي عمد إلى التطاول على الإسلام في أحد أفلامه، لكن المراقبة ستتعزز.
ووجهت لشاب هولندي من اصل مغربي يبلغ من العمر 26 عاما اتهامات بقتل المخرج وبالانتماء لجماعة تم وصفها بانها ذات نوايا ارهابية.
وعند اعتقال هذا الشاب كان يحمل منشوراً به تهديد بقتل هيرسي علي، وهي امرأة صومالية كتبت سيناريو الفيلم، وعثر على رسالة من خمس صفحات تم تثبيتها بسكين في جثة فان جوخ.
وقال خبراء إن أسلوب المنشور والرسالة ومحتواهما قريبان من أسلوب جماعة التكفير والهجرة التي أعلنت الحرب على من تسميهم الجماعة الغربيين الكفار، وأغضب فان جوخ مسلمين كثيرين في هولندا بفيلم تلفزيوني قصير اسمه (الخضوع) يدور حول مايسميه المخرج العنف ضد النساء في المجتمع المسلم.
ومن جانب آخر رفضت فرنسا يوم الأحد نداء من جماعة يهودية تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها باتخاذ إجراء قانوني ضد واحدة من أكبر المنظمات الإسلامية بفرنسا والتي زعمت انها معادية للسامية ولها صلة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال دومينيك دو فيلبان وزير الداخلية الفرنسي ان باريس أثبتت صرامتها مع من أسماهم المتطرفين المسلمين باستجواب نحو 100 حتى الآن هذا العام وطرد 17 منهم. ولكنه امتنع عن متابعة دعوة من مركز سيمون فيسينثال للتحقيق في وجود صلة بين اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية وجماعات مؤيدة للفلسطينيين تقول انها تجمع أموالا لحماس ولتغيير قيادة اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية.
وقال لاذاعة أوروبا 1 يجب تجنب الصاق الاتهامات بأحد او القفز إلى النتائج، من الواضح ان الدولة صارمة ولكن ليس دورها القفز إلى النتائج، وينفي اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية انه معاد لليهودية.
وحث مكتب مركز فيسينثال في باريس الحكومة قبل أسبوعين على اجراء تحقيق يؤدي إلى حل وربما ادانة هذه القيادة الحالية للمنظمة واستبدالها بأصوات أكثر اعتدالاً للإسلام بفرنسا.
وقال مدير المنظمة اليهودية شمعون صاموئيل ان اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية (تنظيم سياسي راديكالي) مرتبط بالشيخ يوسف القرضاوي المرشد الروحي للاخوان المسلمين والذي أصدر فتاوى تؤيد من أسماهم شمعون المفجرين الانتحاريين.
وربط المركز ايضاً اتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية بجماعة مؤيدة لحماس محظورة في الولايات المتحدة. واتهم فؤاد علوي الأمين العام لاتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية مركز فيسينثال بانه يريد منع اندماج المسلمين في المجتمع الفرنسي. وقال: أتحدى أي شخص يثبت ان لاتحاد المنظمات الإسلامية الفرنسية مواقف مناهضة للسامية.
|