* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي جنودها في حالة استنفارٍ قصوى على طول الخط الأزرق الحدودي مع لبنان، ودفعت بعشرات الدبابات إلى خطوطها الخلفية في إجراءٍ عزته إلى التخوّف من ردود فعلٍ فلسطينية غاضبة على احتمال موت القائد التاريخي للشعب الفلسطيني، الرئيس، ياسر عرفات.
وزعم مصدر عسكري إسرائيلي قرب الحدود اللبنانية: أنه بناءً على تقارير عسكرية تحذّر من فورة غضب فلسطينية حزناً على الرئيس عرفات، فإن مجموعات فدائية تخطّط للقيام بعمليات عسكرية ضد أهدافٍ إسرائيلية انطلاقاً من جنوب لبنان.
هذا ويتشكك الفلسطينيون في أن قائدهم التاريخي، قد تجرع السم من حيث لا يدري، حيث قال أمين عام رئاسة السلطة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم: إن احتمال تعرض الرئيس عرفات للتسميم البطيء هو أحد الاحتمالات المطروحة والأطباء الفرنسيون يركزون الآن على دراسته.. فيما قال الشيخ إبراهيم، مدير خطيب مسجد الشيخ زايد في غرب مدينة غزة والذي يؤمه آلاف المصلين: إن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى القائد أبو عمار في هذه المرحلة التي تكثر فيها المؤامرات مشدداً على أهمية الوحدة الوطنية لأن المستقبل غامض، واتهم الشيخ الحكومة الإسرائيلية بوضع السم للرئيس ليعدموه.
هذا وتخشى دولة الاحتلال الإسرائيلي من الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات حتى في حالة وفاته، فقد أعلن الناطق بلسان مصلحة السجون الإسرائيلية، أن سلطات السجون التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون الأمنيون، رفعت حالة التأهب إلى أعلى درجة، وذلك على خلفية إعلان التلفزيون الإسرائيلي - القنال الثاني - عن وفاة عرفات.
وقال الناطق الإسرائيلي، عوفر ليفلر: إن مأمور مصلحة السجون، يعقوف غانوت، أعطى أوامره بأن يتم منح الأسرى إمكانية إقامة بيوت العزاء في السجون، ولكن بدون المس بالأمن العام..!.
هذا وقد وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة في حالة تأهب بعد ورود معلومات عن تدهور الوضع الصحي لعرفات.. واتخذ القرار إثر اجتماع طارئ عقد في تل أبيب بين وزير الأمن شاؤول موفاز والمسؤولين عن كافة أجهزة الاستخبارات.. كما عقد رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي، موشي يعلون، اجتماعا ضم المسؤولين العسكريين في المناطق الفلسطينية.
|