* قلقيلية - طولكرم - بلال أبو دقة:
كان رد كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، على اغتيال اثنين من مقاتليها في مدينة قلقيلية عصر يوم السبت وإصابة ثالثٍ بجراحٍ خطرة رداً سريعاً؛ فقد نفذت كتائب الأقصى مساء يوم السبت ذاته الموافق 6-11-2004م عملية فدائية قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية استشهد منفذِّها، وقُتل جندي إسرائيلي، وأُصيب اثنان آخران.
وبحسب ما وصل (الجزيرة) من معلومات، فإن العملية وقعت حوالي الساعة 22.30 بتوقيت فلسطين المحلي في قرية علار قرب طولكرم؛ حيث فتح أحد رجال المقاومة الفلسطينية النار على جنود الاحتلال، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود، إصابة أحدهم كانت شديدة الخطورة؛ حيث أصيب بجروح بالغة في رأسه، نُقل إلى مستشفى (شيبا) في تل أبيب، وما لبث أن توفِّي بعد وقت قصير، في حين أُصيب جنديان آخران بجراح متفاوتة. وجاء أيضاً أن منفذ العملية قد استشهد في تبادل إطلاق نار مع جنود الاحتلال.
وفي نبأ لاحق تبنَّت كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، المسؤولية عن العملية. وجاء أن العملية تأتي رداً على اغتيال أربعة من قادة كتائب الأقصى في نابلس قبل عدة أيام، وعلى اغتيال مقاتلين من كتائب الأقصى في مدينة قلقيلية.
هذا وكانت دولة الاحتلال قد اغتالت عصر يوم السبت الموافق 6-11-2004م عنصرين من كتائب الأقصى، فيما أصيب ثالث بجراح خطرة؛ حيث هزَّ انفجار مدينة قلقيلية عصر يوم السبت، واستهدف سيَّارة مدنيَّة فلسطينية كان يستقلُّها ثلاثة شبَّان فلسطينيين في شارع الملعب البلدي، ما أدَّى إلى استشهاد اثنين منهم وإصابة ثالثٍ بجراحٍ خطرة.
وأكدت مصادر فلسطينية ل(الجزيرة) أن الشهيدين هما محمد فيصل جعيدي 24 عاماً، ومحمد جاد سعدية 42 عاماً، وقد أصيب الشاب منذر تيسير زعيتر بجراح خطرة، فيما وصفت حالة الجريح الرابع وهو معاذ زهران بالمتوسطة.
وذكر شهود عيانٍ ممن شاهدوا الانفجار أن السيارة انفجرت بشكلٍ مفاجئ واحترقت بالكامل مما أدَّى إلى تفحُّم جثث الشهداء، وأنهم هرعوا لإخلاء مَن بداخلها، ولكنهم لم يستطيعوا إلا إخراج شخصٍ واحد على قيد الحياة.
من جهتها أفادت مصادر خاصة مقرَّبة من حركة (فتح) أن الشهداء هم أعضاء في كتائب شهداء الأقصى، وأن الانفجار ربما يكون بفعل عبوة زرعتها المخابرات الصهيونية في سيارتهم.
|