Tuesday 9th November,200411730العددالثلاثاء 26 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الثقافية"

منهيًا الماجستير ومستهلاً الدكتوراة منهيًا الماجستير ومستهلاً الدكتوراة
(بدر بن سعود) يرصد (المملكة في صحافة الأحد البريطانية)

* كتب - عبدالله هزاع:
أنهى الزميل الأمير بدر بن سعود بن محمد بن عبدالعزيز دراسة الماجستير في جامعة وست منستر البريطانية في مجال الصحافة الدولية.
وكان عنوان الرسالة (صورة المملكة العربية السعودية في صحافة الأحد البريطانية).
واشتملت على دراسة تحليل محتوى على صحف الأوبزرفر، الصنداي تايمز، نيوزأوف ذي وورلد، والصنداي ميرور خلال الفترات التالية لأحداث سبتمبر وبداية الحرب على الإرهاب (حرب أفغانستان وحرب العراق) وهي على التوالي 16-9-2001م إلى 7-10- 2001م ومن 14-10-2001م إلى 4- 11-2001م ومن 9-3-2003 إلى 30- 3-2003م.
وقد لاحظ الأمير بدر في رسالته أن المواد الإخبارية عن السعودية في الصحافة البريطانية تدور حول النفط والصفقات العسكرية و الحراك الاجتماعي بينما جاءت المواد الإخبارية بعد الحادي عشر من سبتمبر ذات طبيعة سياسية ودينية وعلاقة الديني بالسياسي في المملكة، وكانت أكثر الأخبار أثناء حرب أفغانستان عن المملكة.
بينما لجأت صحافة اليمين الصادرة يوم الأحد في أحيان كثيرة إلى إعادة إنتاج أخبار قديمة وتحديداً السلبية منها عن المملكة بطريقة تبدو منها وكأنها أخبار جديدة، وقد استفاد اليسار واليمين من الفرصة التي أتاحتها أحداث سبتمبر في نقد الإسلام والمسلمين خارج نطاق القوانين التي تضبط ممارسة الصحافة البريطانية.
وبحسب الدراسة في حرب أفغانستان، فقد كانت السلبية المباشرة عن المملكة ذات علاقة بالشأن الديني وتطبيقاته ونشرت في صحيفة الاوبزرفر.
أما الشأن الاجتماعي كحقوق المرأة والبطالة، فكان الثالث من حيث الأهمية في المجموع الكلي للفترات الثلاث.
- توصلت الدراسة إلى أن صحافة الأحد استخدمت بن لادن كمبرر لتشويه صورة السعودية والإسلام، وصدام كمبرر لشن الحرب على العراق، وأن التركيز على السعودية في أخبار صحافة الأحد تقلص بشكل حاد خلال حرب احتلال العراق إلا من إشارة في خارطة توضيحية أو جملة في خبر.
وتوصل الباحث إلى أن ذلك ينسجم ما خلصت إليه ورقة قدمت إلى ندوة هارفارد المخصصة لبحث موضوعات الارهاب في جامعة ميتشغن الأمريكية 2002م من أن التغطيات الصحافية بعد 11 سبتمبر تركزت حول الأشخاص وقادة المجموعات أكثر من الجذور والأسباب الحقيقية وراءها.
حيث ترى صحافة الأحد البريطانية أن التداخل ما بين الدين والسياسة في السعودية أمر لا يمكن تفسيره، وهي عندما تفعل ذلك تفترض أن هناك فصلا يمكن أن يتحقق ما بين الاثنين، كما في المجتمعات الغربية، بينما الدين هو القانون، الثقافة، التاريخ وربما وصل إلى حد الوصف أنه داخل في التركيب الجيني للمجتمع السعودي ومجتمع الجزيرة العربية إجمالا.
الجدير ذكره أن صحف اليسار وبالأخص الاوبزرفر كانت الأكثر موضوعية وعمقا في تغطياتها إلا أن المقاربة الليبرالية، وقد جاء موقف العلمانية للأوبزرفر وموقفها من الملكيات على وجه العموم مفسرا لاستعانتها بقيم الحضارة الغربية التي تراها متفوقة بالذات عند مناقشة الدين الإسلامي وتطبيقاته في موضوعات كالحدود ورجم الزاني المحصن والجلد.
أما صحف اليمين: الصنداي تايمز ونيوز أوف ذي وورلد فقد كانت الأكثر سلبية تجاه المملكة، واستخدمت أسلوب الإثارة وأخبار الجنس والنكات بالاضافة إلى إشارات حول ما وصفته بالفساد الحكومي، وأن هناك تناقضا بين ما يتعلمه المسلم في دولة كالسعودية وبين ما يمارسه خارجها.
أما مالك الصنداي تايمز ونيوز اوف ذي وورلد الامريكي مردخاي الذي وصف بأنه ينتمي إلى مجموعة سرية حول العالم أعضاؤها رجال أعمال وسياسيون، وهدفها جعل العالم أكثر أمانا للديموقراطية ( كما يراها هؤلاء الأعضاء)، وقد ذكر أن التايمز كانت أكثر رصانة قبل مردخاي، وأن الميزانيات المخصصة للتحقيقات الصحافية الاحترافية تقلصت في عهده مع تدني مستوى الطرح بشكل عام في المطبوعتين.
يذكر أن جمهور صحافة الأحد المرموقة كالصنداي تايمز والاوبزرفر هو المؤثر في تقرير السياسات واتخاذ القرارات على مستوى الدولة مقارنة بجمهور صحافة التابلويد، وهي في هذه الحالة نيوز أوف ذي وورلد والصنداي ميرور من الطبقة العاملة التي لا تؤثر بشكل مباشر، وإن كان لها دور مهم في تسيير دفة الانتخابات الرئاسية البريطانية.
وقد استخدمت الصحف الأربع في مجملها لغة عاطفية مدروسة وظفت فيها تجارب المستشرقين والروايات المسجلة في ذاكرة العالم الغربي المتفق عليها عن الشرق عند حديثها عن المملكة، وتم ذلك بصورة مبسطة وسطحية لم تأخذ في اعتبارها التنوع المذهبي واختلاف أنظمة الحكم في العالم الإسلامي، وهي سواء قصدت أم لم تقصد أظهرت صورة سلبية للسعودية والإسلام، وحفزت الخوف والتوجس من كل ما هو إسلامي لتبدو (الإسلاموفوبيا) أو رهاب الإسلام سيدة الموقف.
الجدير بالذكر أن الأمير بدر بن سعود آل سعود (إعلامي سعودي) بدأ مشواره الصحافي بالكتابة لفترة في ثقافة الجزيرة تحت اسم مستعار، ثم تحول الى الاشراف على صفحة أسبوعية (المحرر الأمني) أعد وأدار 13 ندوة صحفية بمناسبة مئوية التأسيس، رأس بعثة جريدة الجزيرة لتغطية موسم الحج لسنتين متتاليتين، كتب المقال الاجتماعي والخبر الصحافي
وشارك بالتناوب مع زملاء آخرين في كتابة زاوية (المعنى)، كان له كتابات متفرقة في جريدة الشرق الأوسط والمدينة وعرب نيوز والبلاد ومجلة فواصل وجريدة إيلاف الالكترونية، له قصة قصيرة يتيمة نشرت في ملحق الاربعاء بجريدة المدينة عنوانها ( تجربة أولى للموت)، قدم ورقة بحثية لندوة المجتمع والأمن في كلية الملك فهد الأمنية 4-2000 عن العلاقة بين الشرطة والصحافة، وجاء من ضمن توصياتها استحداث وظيفة متحدث أمني ليعمل كحلقة وصل بين الصحافة والجهات الأمنية، وهو ما قرر أخيرا وقد نشرت الورقة مختصرة في جريدتي الشرق الأوسط وعرب نيوز.. الآن حصل الزميل بدر على ماجستير الفنون (MA) في الصحافة الدولية من جامعة وستمينستر التي تعتبر الأولى في الدراسات الإعلامية بالمملكة المتحدة طبقا لتقييم جريدة الجارديان، الزميل بعد حصوله على الماجستير دعم الخبرة العملية بالتخصص الأكاديمي، ويجهز حاليا - بمشيئة الله - للبدء بمرحلة الدكتوراة في الدراسات الاعلامية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved