19 ربيع الأول 1392هـ الموافق 2-5-1972م العدد (389)
رسالة...

السلام عليك، وأشكرك على حسن ظنك، أما أسئلتك (البرقية) فإني مجيبك عليها إن شاء الله، ولكني توقفت - فترة - عن الإجابة لسببين:
السبب الأول هو أنني إذا كتبت إليك اجابات (برقية) قصيرة تلائم أسئلتك كانت الإجابة مبتورة أو غامضة وهذا ما لا أرضاه أنا ولا تريده أنت.
والسبب الثاني هو أنني إذا استرسلت في شرح الإجابة وأفضت في تفاصيلها ضاعت الفائدة، (والكلام الكثير ينسي بعضه البعض الآخر) لذلك وجدت ان التوسط بين الإفاضة، والاسترسال في الحديث هو الطريق الأمثل (وخير الأمور الوسط) مع اعتذاري (مقدما) عن عدم ذكري لأسئلتك، وسأكتفي بالإجابة فقط كالآتي:
1- لا ، - حسب علمي - أنه لا توجد معاهد أو فصول تدرس المكفوفين أو غير المكفوفين دروساً في الموسيقى.
2- اقتناعي أو عدم اقتناعي لن يقدم الأمر أو يؤخره.. وإذا اقتنعت الجهات ذات الشأن بجدوى هذه الدروس وعدم مخالفتها للمبادئ الاسلامية فستقرر تدريسها.
3- الإنسان (هو موضوع البحث) هو الذي يملك حريته أو يضيعها، والذي يدخن السجائر لم يرغمه أحد على ذلك ولكن هو الذي اختار لنفسه العبودية لهذه العادة السيئة، و(أخو الجهالة في الشقاوة ينعم).
4- الفلسفة هي الحكمة والفيلسوف هو طالب الحكمة. هذا ما قاله أشياخنا أحسن الله إليهم، أما إخفاء المعاني وراء ألفاظ ملتوية لا تحدد الهدف المقصود، ولا تفصح عن المعنى المراد، فهذا - في رأيي - (مفهوم) ليس بمفهوم.
5- من أنا حتى أضع تعريفا للحياة الزوجية ؟ إن كنت مصراً على الإجابة فإني أقول: الحياة الزوجية هي (الحياة) بمحاسنها ومساوئها وإن شئت فأسال فكري أباظة ليخبرك عن رأي المعري والعقاد فيها.
6- (انزوا على الخيل نزوا) قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، واليوم يقولها عبدالله بن عبدالعزيز، إنه (عود على بدء) ليت الذين يقترحون على المسئولين ايجاد أماكن للهو البريء يضيفون الى مقترحاتهم شيئا عن الفروسية ويوضحون المقصود ب(اللهو البريء).
هذه يا أخي إجاباتي على أسئلتك، وقد بذلت جهدي وصدقتك القول، وإني لشاكر لك أن ظننت بي الخير، ورأيت أني أهل للاستشارة، (فاللهم اجعلني خيراً مما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون).