في مثل هذا اليوم من عام 1942 قررت حكومة فيشي الفرنسية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في ذروة الحرب العالمية الثانية.
كانت حكومة فيشي قد تشكلت بعد الغزو الألماني لفرنسا في بدايات الحرب العالمية الثانية حيث كانت هذه الحكومة، التي رأسها الجنرال هنري فيليب بيتان، موالية لألمانيا واستمرت خلال الفترة من 1940 حتى 1944 عندما تم تحرير فرنسا من القوات النازية ودخول قوات فرنسا الحرة بقيادة الجنرال شارل ديجول.
بعد تشكيل حكومة فيشي الموالية للاحتلال الألماني شكلت المعارضة الفرنسية في المنفى حكومة فرنسا الحرة في لندن أولا ثم انتقلت إلى الجزائر بعد ذلك. حملت حكومة فيشي اسم المدينة التي اتخذتها مقرا لها وهي مدينة فيشي جنوب شرق العاصمة الفرنسية باريس.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت حيادها في بداية الحرب العالمية الثانية على الرغم من انحيازها الفعلي إلى جانب بريطانيا وفرنسا ضد ألمانيا. وعندما سقطت فرنسا في أيدي القوات الألمانية وتشكلت حكومة فيشي الموالية للنازيين لم تجد الحكومة مبررا لقطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة بسبب حيادها الرسمي.
ولكن بعد الهجوم الياباني على الأسطول الأمريكي في ميناء بيرل هاربور عام 1941 دخلت الولايات المتحدة الحرب ضد اليابان وسرعان ما أعلنت دخولها الحرب إلى جانب بريطانيا والاتحاد السوفيتي رسميا. في ذلك الوقت لم تجد حكومة فيشي مفرا من قطع العلاقات مع واشنطن التي أعلنت الحرب على ألمانيا.
|