Monday 8th November,200411729العددالأثنين 25 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

أول معركة جوية في الحرب الكورية أول معركة جوية في الحرب الكورية

في مثل هذا اليوم من عام 1950 وقعت أول معركة جوية بين الطيران الأمريكي والطيران الكوري الشمالي في الحرب الكورية.
وكانت الحرب الكورية قد اشتعلت في الخامس والعشرين من يونيو عام 1950 بسبب الصراع بين الشيوعيين في شمال شبه الجزيرة الكورية وبين مناهضي الشيوعية في جنوبها.
وسرعان ما اجتذب الصراع أطرافا أخرى حيث سارعت الولايات المتحدة في عهد حكومة هاري ترومان بالانحياز إلى جانب الجنوبيين وأرسلت قوات ضخمة لمحاربة شيوعيي الشمال وانضمت كندا واستراليا وبريطانيا وعدد آخر من دول العالم تحت مظلة الأمم المتحدة إلى جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
في المقابل انحازت الصين الشعبية علنا إلى جانب الكوريين الشماليين وأرسلت قواتها إلى هناك.
أما الاتحاد السوفيتي فاكتفى بتزويد الكوريين الشماليين بالسلاح والمستشارين العسكريين وطياري القوات الجوية.
ورغم التفوق العسكري الأمريكي والدعم الكبير من العديد من الحلفاء بما في ذلك المظلة الدولية من جانب الأمم المتحدة فإنها لم تتمكن من التغلب على الشيوعيين الذين استطاعوا بمساعدة القوات الصينية من التشبث بمساحات كبيرة من الأرض التي يحتلونها.
قاد الشيوعيون الزعيم كيم إيل سونج وقاد الجنوبيون الزعيم سينجمان رهي.
وكان كل واحد منهما يسعى إلى فرض سلطة نظامه على شبه الجزيرة الكورية بعد تحريرها من الاحتلال الياباني خلال الحرب العالمية الثانية.
وعندما تقدمت القوات الشمالية نحو الجنوب وسارعت الولايات المتحدة بنشر قواتها في شبه الجزيرة الكورية سارعت الصين لمساندة الشيوعيين في الشمال خوفا من انتصار أمريكي يفتح أمامها الباب أمام التدخل في الشؤون الآسيوية.
ولعب التدخل الصيني الذي بدأ في التاسع عشر من أكتوبر عام 1950 دورا حاسما في سير المعارك حيث أرسلت حوالي 380 ألف جندي.
ونجح الشيوعيون الكوريون والصينيون في الاستيلاء على سول عاصمة الجنوب.
وتحت وطأة هذه الضربات تحدث الجنرال الأمريكي دوجلاس ماك أرثر عن إمكانية استخدام القنبلة الذرية لحسم الحرب لصالح الأمريكيين خاصة وأن استخدام هذه القنبلة من جانب الأمريكيين لم يكن قد مر عليه وقت طويل عندما ضرب الأمريكيون اليابان بهذه القنبلة المدمرة في أواخر الحرب العالمية الثانية.
ومع تدفق المزيد من قوات حلفاء أمريكا تمكنت أمريكا من تعديل موقفها بعض الشيء حتى تم التوقيع على اتفاق الهدنة السابع والعشرين من يوليو عام 1953 الذي أنهى المعارك العسكرية وحدد خط الهدنة الذي يقسم شبه الجزيرة الكورية بين دولتي كوريا الشمالية الشيوعية وكوريا الجنوبية الليبرالية.
ويمر خط الهدنة ببلدة بانمونجيوم التي أصبحت تحظى بشهرة عالمية واسعة حاليا.
وبعد مرور أكثر من نصف قرن على توقيع اتفاق الهدنة ما زالت حالة الحرب قائمة بين الشمال والجنوب حتى الآن من الناحية الرسمية.
وما زالت الولايات المتحدة تحتفظ بأكثر من 35 ألف جندي من جنودها في كوريا الجنوبية لردع الكوريين الشماليين من التفكير في مهاجمة الجنوب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved