Monday 8th November,200411729العددالأثنين 25 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مدارات شعبية"

المدار الأول المدار الأول
منديل الفهيد.. النجم الذي أفل
الحميدي الحربي

قبل حوالي العقد والنصف اعتذر الشاعر الكبير والراوي الثقة منديل الفهيد عن الاستمرار في إعداد وتقديم برنامج البادية في إذاعة الرياض ذلك البرنامج الذي ارتبط باسمه منذ حلقاته الاولى، وكنت أسمع وأنا صغير في المجالس من يقول برنامج منديل الفهيد جاء فيه كذا، وسئل فيه عن كذا.. تخلى منديل عن الاذاعة وبرنامجها للتفرغ للعبادة بعد أن تقدمت به السن- نسأل الله- أن يحشره في زمرة الصالحين يوم لاينفع الانسان الاعمله الصالح.
وفي الفترة تلك اعتلت صحته وأقعد، لكنه رغم كل ذلك كان يحرص على الصلاة في المسجد، وفي بداية مرضه كان يذهب الى المسجد وهو بين الجالس والواقف معتمداً على الجدار، وقد رأيته في ذلك الوضع أكثر من مرة إلى أن أعجزه المرض فقبل بالكرسي المتحرك، وهذا دليل حرصه - ولا أزكي على الله احداً- على أداء الصلاة مع الجماعة أسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
اما خدمته للادب الشعبي وحرصه على ما يجسد مكارم الأخلاق من القصص والقصائد فأحيل السائل عنها الى مؤلفاته التي قاربت العشرين من سلسلة (من آدابنا الشعبية)، وفي هذا الموسم الذي تغتنم فيه الاعمال الصالحة فقدنا علما من أعلام الشعر والرجولة في بلادنا، ولانملك الا الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يستجيب الله دعاء كل محبيه على امتداد الوطن، ونقدم تعازينا لأسرته وكل من آلمه فقده.
فاصلة
لفقيدنا- رحمه الله- صولات وجولات مع شعراء الرعيل الاول في شعر المراسلات.. وكان مرجعاً موثوقاً بكل شاردة وواردة من جوانب الموروث الشعبي غفر الله لنا وله، وسيكون لنا وقفات مع هذا النجم الذي آثر على نفسه وظلم شاعريته في سبيل خدمة الآخرين- رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته.
آخر الكلام
للراحل الشاعر منديل الفهيد- رحمه الله- من قصيدة له مع الشاعر الكبير سليمان بن شريم.


إلى صد الرفيق اللي توده
فلا تشفق ترى ماهوب وده
ترى مارية المقفي الى اقفى
ترى اسهل ما تعرض له يرد

وسيكون لنا وقفات مع بعض قصائده المبتادلة مع شعراء الرعيل الاول- رحمهم الله- جميعاً.
وعلى المحبة نلتقي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved