Monday 8th November,200411729العددالأثنين 25 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "تحقيقات"

الخدمة لا تصنفهن والتربية تحرمهن النسبة الخدمة لا تصنفهن والتربية تحرمهن النسبة
الإعلام التربوي النسائي بين قرارات الخدمة المدنية وإهمال التربية

* الطائف - هلال الثبيتي:
الإعلام التربوي هو تمازج الإعلام بالتربية منبثق من طبيعة الرسالة المشتركة بينهما فكل منهما يمثِّل عملية اتصال منظمة لها أركانها يسعى في أهدافه الأساسية إلى تغيير أنماط السلوك مع الاختلاف بينهما في ميدان العمل وامتزاج التربية بالتعليم وتحت مسمى الإعلام التربوي يعني توظيف خصائص الإعلام المتعددة من إثارة وتشويق وسرعة إمكانات في خدمة التربية والتعليم، ومن هنا لا يختلف اثنان على الدور الهام الذي يلعبه الإعلام التربوي بمختلف وسائله في تشكيل الآراء وطرح الموضوعات، لذا فإن الإعلام يخاطب العقول.
والإعلام التربوي النسائي ظهر على الساحة خلال السنوات القليلة الماضية وقامت إدارات التربية والتعليم بترشيح العديد من المعلمات لهذا العمل إلا أنهن تفاجأن بأن وزارة الخدمة المدنية لم تدرج لها وظائف بهذا المسمى.. وكان لا بد لنا أن نعرف دور الإعلام التربوي في العملية التربوية التعليمية.. وما هو الدور المطلوب من الإعلاميات التربويات، وما موقف إدارة التربية والتعليم من الإعلام التربوي النسائي؟
وكيف يمكن مناقشة وضع الإعلام التربوي مع وزارة الخدمة المدنية، هذه التساؤلات كانت إجاباتها من خلال الإعلاميات التربويات اللاتي تجاوبن معنا مشكورات لنصل إلى المحصلة التالية:
******
لم نجد الدعم الموعود
الأستاذة مستورة عبد الله الوقداني مديرة العلاقات العامة والإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف (بنات) قالت:
للإعلام التربوي دور كبير وهام جداً في العملية التربوية والتعليمية، ولا أبالغ إن قلت إنه العمود الفقري لكيان التربية والتعليم، فهو والوسيلة التي بها نحقق طموحاتنا في تربية أبنائنا وبناتنا.. فبوسائل الإعلام التربوي المتعددة نغرس ونصحح ونرسخ ونرتقي ونبني ونعلم الأجيال كيف تُحسن الحوار والتعامل كما نعلمهم كيف يفكرون وكيف يكونون أفرادا صالحين في المجتمع، وكيف يمثلون دينهم ومجتمعهم بالشكل السليم.. عن طريق الإعلام التربوي نعلم بناتنا وأبناءنا كيف يكونون أمة وسطاً وكيف يعودون عن الخطأ وكيف يتقبلون الآخرين ويتعايشون بالحسنى كما أراد ذلك ديننا الحنيف.
وعن دور المشرفات التربويات قالت: على كل ما ذكرته في إجابة السؤال الأول يصبح دور مشرفات ومشرفي الإعلام التربوي كما نتمنى أن تصنفهم الخدمة المدنية يصبح دورهم كبيراً والمهمة المطلوبة منهم جسيمة إذ ليس أعظم ولا أشق من أن نبني أنفساً وعقولاً وهم يقومون بالغرس والإرواء والتنقيح والتصحيح والنبذ والتثبيت وكل ذلك مع القيم والمبادئ والمفاهيم ويظلون يتابعون ويقيمون البرامج ويضعون الخطط وينفذونها من اجل تحقيق التوازن الفكري والتربوي في أجيالنا.. وبذلك فإن مشرفي مشرفات الإعلام التربوي لابد أن يكونوا على مستوى هذا الدور المطلوب ولن يتحقق لنا ذلك إلا إذا كانوا من التربويين والتربويات المميزين والمميزات وحتى يتحقق هذا الدور لا بد أن يشعروا بالأمن الوظيفي والاستقرار.
وبيَّنت أن إدارة الإعلام التربوي حين افتتحت وحين رشحنا لها كنا على وعد بالدعم وبيَّن مدير التربية والتعليم أهمية هذه الإدارة ودورها الفاعل.. ولم يبن لا من قريب ولا من بعيد ما أُثير فيما بعد حول مسمى الوظيفة تعليمية أو غير ذلك، ومما يؤسف له أن دعم الإدارة للإعلام التربوي لدينا ضعيف جدا لكن حقيقة وليست مجاملة نحن وجدنا دعما ومساندة من الإدارة العامة للإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم مما خفف علينا كثيرا من العناء، وقد تم تكليف المشرف التربوي الاستاذ عبد الله الزهراني مشرفا على الإعلام التربوي، والحقيقة أنه يساند الإعلام التربوي ومتحمس له ونحن نأمل هذا العام خيراً.
وأكدت أن الإعلام التربوي بحاجة لفتح حوار مع الخدمة المدنية لان الواقع يؤكد أن الإعلام التربوي بات ضرورة تربوية وحاجة ماسة من حاجات الأجيال ووسيلة لا يمكن إغفالها من وسائل التربية بل هو أهم الوسائل وأنجحها على الإطلاق، ووزارة الخدمة المدنية جزء من المجتمع ولا شك مستفيدة من وسائل التربية الجيدة ومتضررة من إغفال ذلك إضافة إلى أنني أعتقد ان وزير الخدمة المدنية ومساعديه رجال.. مصلحة الأجيال تهمهم وخير الوطن عندهم فوق كل اعتبار ولذلك فهم لن يقفوا ضد من حملوا على عاتقهم عبء نشر القيم وترسيخها واستمرار متابعتها ليرتقي الوطن بأجياله الصالحة، وقد يكون في تحقيقكم هذا الخير للإعلام التربوي وفتح بوابة الحوار حوله مع الخدمة المدنية التي لا أشك في تفهمها لدور الإعلام التربوي.
وعن دور الإعلام التربوي النسائي قالت: لقد قام الإعلام التربوي النسائي بدور نفخر به وحقق المركز التاسع على مستوى المملكة ورغم ذلك لدينا الكثير من الافكار والبرامج التي يتطلب تحقيقها ملامسة الواقع والنزول للميدان إلا أن الوضع المتذبذب للأسف عرقل خططنا وأوقف الجهود علما بأننا ما زلنا نأمل خيراً من الخدمة المدنية خاصة بعد ان رفعنا لسمو سيدي ولي العهد الذي كعادة سموه أولى الموضوع اهتماما لان تربية أبناء وبنات هذا الوطن من أوليات اهتماماته ونحن ننتظر دعم سموه الذي سيحسم وضع التربويين والتربويات العاملين والعاملات في الإعلام التربوي والذين يعيشون حالات من القلق والإحباط علما بأنه مناط بهم عمل تربوي جبار.
وأضافت أن الإعلام التربوي وجد ويجد تقبلاً وحماساً وإيجابية منقطعة النظير من جميع منسوبات التربية والتعليم وجميع شرائح المجتمع خاصة الطالبات والمعلمات والأمهات لهذا نحن نشدد على عظم دور الإعلام وأهميته، لكن هناك قلة منهن تغيب عنها ماهية دور الإعلام التربوي فتحسب أنه أخبار صحفية تنقل وتكتب في الصحف أو أنه تجميل لصورة غير واقعية وهذه فئة ضئيلة جدا.
نحقق أهداف التربية
ورأت مشرفة الاعلام التربوي بمحافظة الطائف الاستاذة صالحة عبد الله المالكي أن الاعلام التربوي دعامة مهمة من دعائم التربية واللعليم ووسيلة من وسائل توجيه الأجيال التوجيه السليم وهو عملية تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس من خلال الحوار الهادف.. إنه عصب العملية التعليمية، والصوت المسموع لكل إدارة وبدونه لن يظهر ذلك الوجه المشرق للإدارة.. ودوره كبير.. وكبير جدا في العملية التربوية حيث يقوم بمهام كثيرة منها:
- التعريف بجهود الدولة تجاه الوطن وابنائه عن طريق الندوات والإصدارات والمطويات.
- الإسهام في تحقيق سياسة التعليم في المملكة.
- تبني قضايا ومشكلات التربية والتعليم من خلال تلمسها في الميدان التربوي والعمل على بث الوعي تجاهها بالمسابقات والحوارات التربوية.
إبراز دور المدرسة لانها الوسيلة الأساسية للتربية والتعليم.
- التواصل مع المجتمع من خلال نشر الأخبار وتزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة عن البرامج والمشروعات التعليمية والتربوية، تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة والمثل العليا في المجتمع التربوي عن طريق المسابقات واللقاءات التربوية.
- استثمار وسائل الاتصال من أجل تحقيق أهداف التربية في ضوء السياسة الإعلامية التعليمية كالإذاعة والصحافة المدرسية فالإعلام التربوي يقدم خدمة إخبارية هدفها التبصير والإقناع لتحقيق التكيف والتفاهم المشترك بين الأفراد.
واضافت ان دور الاعلاميات التربويات هو: ترسيخ القيم النبيلة في المجتمع.. معايشة ظروف المجتمع الزمانية والمكانية حتى يمكن التفاعل معه بشكل صحيح.. التواصل مع المجتمع من خلال نشر الاخبار وتزويد الرأي العام بالمعلومات.. القيام بزيارات ميدانية للمدارس للوقوف على السلوكيات الخاطئة ومحاولة تصحيحها.. القيام بعمل المعارض والإشراف عليها.. إقامة الندوات واللقاءات التربوية والإعداد لها.. عمل المطويات والإصدارات تبعا للمناسبات.
وعن موقف إدارة التربية والتعليم من الاعلام التربوي النسائي قالت: لقد بدأنا العمل في إدارة الإعلام التربوي بوعود جميلة من المسؤولين في إدارة التربية والتعليم بالتأييد والدعم بجميع أنواعه فاستبشرنا خيرا وبدأنا بحماس منقطع النظير أنجزنا فيه بفضل الله تعالى الكثير والواقع يشهد بذلك.. ولكن المفاجأة هي ما قوبلت به اعمالنا وإنجازاتنا من قبل إدارة التربية والتعليم من عدم التقدير لها بل والتقليل من شأنها وسحب كل ذلك الدعم والتأييد إضافة لذلك تفاجئنا إدارة التربية والتعليم بين الحين والآخر بقولها لنا إننا لسنا على وظائف تعليمية بل نحن إداريات ويبد أن تنزل من رواتبنا 30% على الرغم من انها لم تخبرنا بذلك قبل أن نأتي إلى هذه الإدارة وقد كان من المفترض أن نخبر بذلك مسبقاً ويكون لنا الخيار في المجيء من عدمه لا أن نقف امام الخيارات بعد أن وضعنا اقدامنا في هذه الإدارة وعملنا بها لمدة سنتين تقريباً ثم يُقال لنا عودوا إلى الميدان، إننا بتنا نشعر بإحباط شديد فكأننا نعمل في صحراء ونجني سرابا فنحن لا نشعر بالأمن الوظيفي ولا نجد صدى لأعمالنا ولا تشجيع لإنجازاتنا بالرغم من أننا نعمل بعدد قليل وجهد كبير.. نحن لا ننتظر الأجر والمثوبة إلا من الله تعالى وحده.. ولكن.. {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}.
مناقشة وزارة الخدمة
وعن كيفية مناقشة الإعلام التربوي مع وزارة الخدمة المدنية قالت:
وزارة الخدمة المدنية نحترمها كثيراً ونقدر ماتقوم به وما تصدره من قرارات وتعاميم.. ولكننا نرى أن هناك الكثير من القرارات والتعاميم التي تعمل بها الوزارة حالياً لا بد أن تكون موضع دراسة وذلك وفقا لما يستجد من أوضاع وما يفتتح من إدارات.
فمثلاً بالنسبة لإدارة الإعلام التربوي والتي يظهر جلياً من مسماها أنها تربوية وعلاقتها لا تنفصل عن الميدان التربوي - وهذا ما لمسناه من خلال عملنا بها لمدة سنتين تقريبا - نفاجأ بين الحين والآخر أن الخدمة المدنية تذكر أن هذه الوظيفة ليست تعليمية ولا تمس التربية بل تندرج تحت الوظائف الإدارية.
أليس هناك مجال لأن تدرس بعض القرارات ويتم تعديلها.. هذا ما نرجوه فنحن نثق بوزارة الخدمة المدنية وبالقائمين عليها وانها ستهتم بهذا الموضوع وتأخذه بعين الاعتبار.
وبيَّنت أن الإعلام التربوي النسائي يسعى جاهداً للقيام بالدور المناط به وفق ما جاء في وثيقة الإعلام التربوي والدليل العلمي للعلاقات العامة والإعلام التربوي مستضيئاً بسياسة التعليم في المملكة.
وأعتقد أن من ينخرط في العمل في مجال الإعلام التربوي يدرك ابعاد عمله ومدى تأثيره على المجتمع لذلك فهو يحمل على عاتقه حملاً كبيراً وأمانة عظيمة ويسعى جاهداً لإعطاء كل ما عنده لكي يبقى الإعلام التربوي وسيلة الاتصال القوية والمؤثرة في المجتمع.
واكدت أن الإعلام التربوي النسائي خطا خطوات جيدة واثرى الساحة التربوية بالأفكار البناءة كقيامه بعمل المسابقات والحوارات التربوية والتي كان لها أثر كبير على المعنيين مما عرَّف الكثيرين بما هو دور الإعلام التربوي وما هي مهامه وأهدافه؟ فأصبح له تقبُّل على نطاق واسع، فالمعلمة قبل الطالبة أصبحت تسأل عن ماهية المشاريع القادمة والتي ستخدم الميدان التربوي، وهذا مما يسرنا كثيراً أن نجد ذلك الأثر الطيب والتقبل المطلوب من المعنيين.
وقفة وزارة الخدمة
وأكدت مشرفة الإعلام التربوي الأستاذة مناهل الوقداني أن دور الإعلام التربوي مهم جدا بالنسبة للعملية التربوية والتعليمية فالاعلام هو الطريق الصحيح الذي يسلكه التربويون لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية.. فبالإعلام التربوي نرتقي بمستوى التربية والتعليم وبإغفاله يصيب العمل التربوي الشلل فيعجز عن الارتقاء بالأجيال وتصحيح أفكارهم وتنقيتها، مشيرة الى أن المطلوب من الإعلاميات التربويات نشر المبادىء التربوية والقيم السامية وترسيخها بالطرق المشوقة المجدية التي تسهل فهمها حسب الفئات العمرية من الطلبة والطالبات ومتابعة ذلك باستمرار كما أن دور مشرفات الإعلام التربوي يمتد ليصل ليصل شرائح المجتمع محققاً بذلك التعاون بين الإعلاميين التربويين وافراد المجتمع والتواصل الدائم في كل الظروف وفتح أبواب الحوار على مصاريعها حتى نستفيد من تلك الروابط الوثيقة التي تجمع الإعلام التربوي والمجتمع.
وبيَّنت أن إدارة التربية والتعليم بالنسبة للإعلام التربوي النسائي سلاح ذو حدين.. فهناك مسؤلوون يقدِّرون دور الإعلام التربوي ويسعون جاهدين لتجنيد كل الوسائل التي أتاحتها الدولة من أجل الأجيال.. التوجيه السليم الذي يخدم الوطن والمجتمع.. وهناك العكس فهناك من يعملون جاهدين على تثبيط دور الإعلام وعرقلته وإعاقة أهدافه.. وأنا في اعتقادي أن الإعلام التربوي النسائي حقق إنجازات رائعة تدفعه إلى الامام ومواجهة كل الصعوبات.
وعن كيفية مناقشة الإعلام التربوي مع وزارة الخدمة المدنية قالت: نناقش الاعلام التربوي مع وزارة الخدمة المدنية بأهمية دور الإعلام وان الإعلام التربوي هو الحصن المنيع بإذن الله للأجيال وهو قوة تربوية بها نستطيع الهجوم وبها نستطيع الدفاع ولا بد من تهيئة كل الامكانات المادية والمعنوية لهذه القوة ودعمها.. ونذكر نقطة مهمة جدا بالنسبة للأنظمة والقوانين التي وضعت منذ زمن أنها لا بد أن تكون مرنة بحيث تتناسب مع الزمان والمكان والحاجة وأعتقد أننا في هذه الظروف بحاجة لأن تقف وزارة الخدمة المدنية كأول داعم للإعلام التربوي.. فمنسوبوها هم بالدرجة الأولى آباء وتهمهم مصلحة أبنائهم وبناتهم والإعلام التربوي ما هو إلا لخير الأبناء والبنات.
وعن تفهم المعنيين بدور الإعلام التربوي قالت: في الحقيقة هناك كم من المعنيين يقدرون الإعلام التربوي ويبذلون جهدا كبيرا للارتقاء به إلى أفضل المستويات وهناك من يجهل إلى الآن قيمة الإعلام التربوي ومفهومه الحقيقي وهناك تقبل يبشر بكل خير.. عموما أشعر أن الإعلام التربوي بإذن الله سيحقق قريباً أهدافه المرجوة.
قرارات محيرة
أما مشرفة الإعلام التربوي نجلاء القحطاني فقالت: جميعنا يعلم أن الإعلام بجميع انواعه اصبح الوسيلة الأقوى تأثيرا على المجتمع وبالتالي أصبح الإعلام التربوي رافدا مهما للعملية التربوية والتعليمية.. ومع الاحداث والهجمات الاخيرة التي يتعرَّض لها تعليمنا ومناهجنا وازدياد الحاجة لمواجهة هذه الهجمات والتي لن تكون إلا بإعلام تربوي فعَّال مقنع له كل الصلاحيات ليتسنى له القيام بأدواره العديدة والتي منها:
- تلمس مشكلات المجتمع وبث الوعي التربوي تجاهها.
- تبني قضايا ومشكلات التربية والتربويين والطلاب ومعالجتها إعلاميا.
- تشجيع الحوار البنَّاء مع جميع الشرائح، وغير ذلك الكثير.
وبيَّنت ان الاعلاميات التربويات تقع على عاتقهن مهمة ثقيلة فمن جانب عليهن جمع كل اطراف الثقافة حتى يكن مؤهلات للتفاعل مع الجميع بنجاح.. وان يكن امينات في نقل ما هن بصدده من قضايا وأفكار.. وأن يتحسسن مشكلات مجتمعهن ويتعاملن معها.. وان يكن مدركات لسياسة التعليم مطالبات وملمات بجوانب العملية التربوية والتعليمية كالمناهج والمعلمات والنشاط ومطلعات على كل جديد في مسيرة التعليم وعلى علاقة دائمة بقضايا التربية والتعليم وتساؤلات الناس.. لهذا فلا يصلح للإعلام التربوي إلا تربويات.
واضافت على الرغم من أهمية الإعلام التربوي النسائي إلا أنه لم يجد الدعم المطلوب إلا الآن بل بالعكس ارتكبت الكثير من الاخطاء بحقه فأولاً تمَّ افتتاح هذه الاقسام وترشيح منسوباتها من التربويات قبل تثبيت وضعها سواء وضع منسوباتها كونهم على وظائف تعليمية أم لا، إقرار ميزانية لها خاصة وانها تحتاج للكثير من الدعم المادي وكل ما يحدث الآن ما هو إلا جهود ذاتية مع دعمها بقرارات إدارية لتأييد دورها ويعتبر القرار الاخير بعدم الاعتراف بالدور التربوي الذي تقوم به منسوباتها واعتبارهن على وظائف إدارية وهذا يتناقض مع مسماها.. هو أصعب وأخطر هذه الاخطاء حيث انه لم يتم توضيح هذه الامور منذ البداية بل فرضت كواقع لا بد من تنفيذه بعد سنتين من العمل في الإعلام.. وهذا الأمر أوقعنا في حيرة من أمرنا فهل كان المسؤولون في إدارة التربية لا يعلمون بقرارات الخدمة المدنية فهذه مصيبة أم كانوا يعلمون ولم يتم توضيحها وهذه أعظم؟
وعن موقف وزارة الخدمة المدنية من الاعلام التربوي قالت: لا بد أن نتقف ان الإعلام التربوي مجال حديث لم تظهر الحاجة إليه إلا في السنوات الاخيرة وبالتالي ليس له وجود في وزارة الخدمة المدنية بمسماه الخاص ولكن المهام التي يقوم بها تثبت دوره التربوي الفعال والذي لا يجيد القيام به إلا شخصيات ذات خبرة تربوية مميزة.. وبالتالي لا بد لوزارة الخدمة من تحديث بعض قراراتها لتناسب هذه المستجدات او أن يكون هناك مرونة في التعامل مع هذه القرارات.
وعن دور الإعلام التربوي قالت: سأختص بحديثي عما قام به الإعلام التربوي النسائي بالطائف.. وعلى الرغم من الصعوبات التي يواجهها هذا القسم إلا أنه خطا خطوات مميزة بالنسبة لعمره القصير فبالإضافة إلا تنفيذه لخطة الإعلام بتميُّز مما جعله يحصل على المركز التاسع على مستوى المملكة.. ايضا كان لنا السبق في تنظيم وإدارة مسابقات تربوية خاصة بالطالبات والتي هدفت لمعالجة الاخطاء التربوية في الميدان وإعطاء فرصة لطالباتنا للنقاش والحوار وعرض آرائهن بل اتحنا الفرصة للطالبات لمناقشة القيادات التربوية عن طريق حوارات تربوية غير مسبوقة.
واشارت إلى أن الميدان كان في أشد الحاجة لمثل هذه فقد كانت ردة الفعل في معظم الحالات إيجابية بل كان هناك الكثير من الحماس وخاصة من الطالبات اللاتي وجدن فيه متنفسا لهن.. ولكن ما زلن يعانين من عدم تفهم البعض نتيجة الجهل بالقسم ومهامه.
رأي من الجهة المسؤولة
ثم توجهنا إلى الأستاذ أحمد بن يحيى النجعي مدير العلاقات الإعلامية بتعليم البنات والذي تجاوب معنا مشكوراً لإيضاح نقاط الحوار فقال:
بداية لا نستطيع أن ننكر بأن الإعلام التربوي هو مجال جديد نوعا ما، إذا عرفنا بأن علم الاعلام نفسه هو علم مستحدث قدر رافق ثورة الاتصالات في العصر الحديث، فبالتالي نصل إلى ان فروعه ومنها الإعلام التربوي هي أحد الفروع الإعلامية التي يتم يتبلور لها تعريف قاطع ونهائي.
ولكننا باستطاعتنا أن نستعين بالصيغة الإدارية التي تأسس من خلالها الاعلام التربوي وإداراته في زارة التربية والتعليم (دعم وإبراز دور القطاع النسائي بإدارة تعليم البنات إعلامياً وتنمية العلاقات وتوثيق الصلات بين المجتمع التربوي بإدارة التربية والتعليم بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة).
وعن الدور المطلوب من شعب الإعلام التربوي وضع النقاط التالية:
- قياس الرأي العام ودراسته وتحليله وإيصال احتياجات ورغبات المنسوبات والمراجعين للإدارة العليا.
- توثيق العلاقات الاجتماعية بين منسوبي ومنسوبات التعليم وبين الفئات التعليمية والتربوية والثقافية والقطاع الخاص.
- تبني قضايا ومشكلات التربية والتعليم وطرحها لمعالجتها إعلاميا.
- إبراز الجهود والإنجازات.
- التواصل الإعلامي مع الجهات الإعلامية لتحقيق إعلام تربوي فعال ومؤثر.
- رعاية الموهوبات وتكريم المتميزات من منسوبات إدارات التعليم من جميع الفئات.
- تنمية الكفاية المهنية لدى الموظفين والموظفات في وحدات الإعلام التربوي.
وعن مناقشة الإعلام التربوي مع الخدمة المدنية اوضح أنه نتيجة لأن الإعلام التربوي هو مجال مستحدث مقارنة بسواه من المجالات التربوية، لم يقر ديوان الخدمة المدنية هيكلاً تنظيمياً نهائياً خاصاً بإدارات الإعلام التربوي.
لابد أن نعلم بأن إدارات الإعلام التربوي تعمل دون ميزانية خاصة بها، دون هيكل تنظيمي واضح وعلى الرغم من هذا نجد الكثير من الإنجازات والمشاريع التي حققتها إدارات الإعلام التربوي بشكل إيجابي وواضح، وان إحداث وحدات الإعلام التربوي النسائي في الجهاز الرئيس وإدارات التربية والتعليم خير شاهد على حرص المسؤولين في الوزارة واهتمامهم بالإعلام التربوي النسائي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved