Monday 8th November,200411729العددالأثنين 25 ,رمضان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

التهابات البلعوم التهابات البلعوم
د. أحمد حسن قعقع ( * )

إن التجويف الفموي والبلعوم الأنفي محاط وبشكل حلقة بالأنسجة اللمفاوية، وتتألف هذه الحلقة والتي تدعى حلقة (فالدير) من الناميات (اللحمية ) - اللوزتين الحنكيتين وأيضاً اللوزتين اللسانيتين، وبعد الولادة مباشرة تبدأ هذه الغدد بالتضخم وهذه الصفة تكون طبيعية فيزيولوجياً.
قد تكون الالتهابات في البلعوم الأنفي والبلعوم الفموي سبباً في ضخامة الناميات وضخامة اللوزتين.
لنتكلم بشكل مختصر عن الالتهابات الحادة في التجويف الفموي متحدثين عن الأسباب والتشخيص، حيث تكون للفيروسات والجراثيم وأيضاً الفطور دوراً في إحداث هذه الالتهابات، وحسب الإحصاءات فإن نصف الالتهابات تكون فيروسية والنصف الباقي بين البكتريا والفطريات.
سوف نتكلم حول التهاب اللوزات الحاد حيث تكون الأعراض الهامة هي:
1- الحرارة
2- عسرة البلع
3- بعض العقد الرقبية الملتهبة
وبالفحص يشاهد احتقان واحمرار وبقع قيحية منتشرة على اللوزتين. وهناك بعض التهابات اللوزات الخاصة يجب أن توضع بالحسبان وهي التهاب اللوزات الدفتريائي، والتهاب اللوزات بوحيدات النوى.
أما العلاج فيبدأ بأخذ مسحة من البلعوم والبدء بإعطاء المضادات الحيوية، حيث أن البنسلين من أكثر العلاجات المجدية والمؤثرة مع وجود الكثير من المضادات الحيوية الفعالة، ويجب أن لا ننسى علاج الأعراض الأخرى وهي الحرارة والتعب العام.
إن التهاب اللوزتين الحاد قد يكون خطيراً إذا لم يعالج العلاج المناسب فقد يتحول إلى خراج حول اللوزتين أو التهابات العقد اللمفاوية بالعنق، وأيضاً خراج البلعوم وقد تتطور إلى التهابات في الأذن الوسطى.
لذلك في هذه الحالات يجب أن يكون العلاج مؤثراً وفعالاً.. لقد ذكرنا سابقاً الخراج حول اللوزتين، ومن الحري بنا أن نتكلم عنه بشيء من التفاصيل لكثرة انتشاره، حيث يتجمع القيح بين اللوزة ومسكنها دافعاً النسج الرخوة ومؤدياً إلى تورم شديد بالحلق فيكون المريض غير قادراً حتى على بلع ريقه مع صورة بائسة للمريض وحرارة وتعب عام.
ويكون العلاج بشق هذا الخراج تحت التخدير الموضعي مع سحب القيح منه وقد يحتاج أيضاً لاستئصال اللوزتين تحت التخدير العام مع جرعات عالية عن طريق الوريد من المضادات الحيوية إضافة الى المسكنات وخافضات الحرارة.
ننتقل بالحديث عن الالتهابات المزمنة للبلعوم: حيث تكون الأسباب في معظمها من مناطق أخرى كالتهابات الجيوب المزمنة، التنفس الفموي المزمن نتيجة لانسداد الأنف الدائم، وكذلك التدخين والكحول وكما لا يجب أن ننسى الالتهاب المتكرر في اللوزتين بالذات لذلك فإن مخاطر استئصال اللوزتين والناميات يجب أن توضع بالمقارنة مع المعاناة التي يعيشها المريض في حال عدم الاستئصال.
وحري بنا أن نذكر أسباب استئصال الناميات والتي تتلخص في:
- انسداد الأنف.
- التنفس الفموي الذي ينتج لتكرار انسداد الأنف.
- التأثير على تطور والتخاطب والتكلم.
- يجب أن لا ننسى تكرر التهاب الأذن الوسطى.
أما أسباب استئصال اللوزتين فأولها ضخامة اللوزتين وما تسببه من انسداد في التنفس وصعوبة في النوم، وتكرار التهابها وأيضاً تكرار التهاب الأذن الوسطى، وأخيراً نجد بأن تجويف الأنف الفموي ليس بهذه البساطة ليترك بدون مراجعة الطبيب عند أي التهاب.

( * ) أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الحمادي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved