* تذكرت قصيدة نزار قباني (ماذا أقول) وأنا أهم بكتابة موضوعي الأسبوعي للغراء (الجزيرة).. خاصة ونحن في العشر الأواخر من رمضان.. وحيث لا تناسب بين نزار قباني وبين الرياضة وعالم كرة القدم فبالتالي لا تناسب بين الأجواء الكروية وبين هذه الأجواء الروحانية العابقة عطراً روحانياً يكاد يغشانا فنسمو في هذه الأيام الكريمة إلى سدرة الروحانية المتفردة في الشهر الكريم.
* فالمسلمون مغبوطون على هذه النعمة الكبرى.. وعلى هذا الشهر الكريم.. وعلى هذه الأجواء الروحانية التي يعيشها المسلم بكل حواسه وجوارحه.. مغتنما كل الأوقات لينهل من خير رمضان وليضع في ميزان حسناته ما يستطيع ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
* لا أكذب ولا أتجمل حين أؤكد هنا أن روحانية الشهر الكريم تسمو وترقى على كل الأجواء (الكروية) التي تغمس الكثير في لغة التحيز والتعصب الذي يصل لحد البلادة من أولئك المتبلدين ممن أيقظوا فتنة التعصب في بعض الأوساط الرياضية.
* وفي العاصمة وصل الوفاق الأدبي بين القطبين الهلال والنصر الى حالة صحية نضرة بنضارة شباب رئيسي الناديين الكبيرين.. ولا أستبعد الشاب الثالث رئيس نادي الشباب لتنعم العاصمة بأندية راقية نرجو أن تستمر في رقيها وعلاقتها النموذجية بين أقطابها ورؤسائها لما فيه خير منسوبيها وجماهيرها وأن لا ينسوا الرياض.
* وأجدني هنا أغبط الهلال تحديدا على رئيسه الشاب الأمير محمد بن فيصل والذي زار أندية الأهلي والاتحاد والنصر وننتظر زيارته للشباب والرياض والوحدة والاتفاق ليكتمل عقد الزيارات فاتحاً سموه باب الود والمحبة بين ناديه والأندية الأخرى.
* وفي جدة.. يلفت اسم رئيس الأهلي الدكتور أيمن بن صالح بن طاهر بن فاضل النظر.. ففي الأسماء ناصية الخير.. ومنبع التفاؤل.. ودلالة على الأصل والمعدن.. فرئيس الأهلي فعلا هو اسم على مسمى من اليمن إلى الصلاح إلى الطهر ثم إلى الفضيلة.. ولا غرابة فكل من يعرف الرجل عن قرب سيعرف حتما هذه الصفات الراقية في الرئيس الراقي.
* أما في الدمام ففي أجوائها غيم مستغرب ودخيل على أندية الشرقية والتي كانت وإلى وقت قريب يضرب بها المثل في التنافس الشريف داخل الملعب فقط ولمدة تسعين دقيقة.. ولكن يظهر أن فيروس الخلافات والمنازعات قد دخل إلى سويداء قلوب (الشرقيين).. فأمسينا نرى ونسمع التصريحات والتصريحات المضادة داخل النادي الواحد.. وهنا لا أنسى أن أزف التهنئة للفريق الكبير (هجر) على كأس البطولة المستحق عن جدارة واستحقاق.
* وفي المدينة المنورة يرتقي الأنصار صهوة التفوق على غريمه نادي أحد.. بينما في القصيم نسمع جعجعة ولا نرى طحناً!!!
* وعلى كلٍّ لا أود إرهاق القارئ بالمرور على كل مناطق المملكة ولكن يظهر أن المماحكات تفرض نفسها أحياناً عندما يتبجح أحد (المرتزقة) مقسما تاريخ النادي الغربي العريق إلى سنوات فلان وأخرى سنوات علان في وقت لم نتعود فيه على هذا التقسيم في تاريخ أنديتنا.. فالأندية منشأة تبقى أما الأشخاص فراحلون ومتغيرون.. ومع ذلك لا أود أن أدخل في نقاش مع من يحاول أن يجعل حقبة السنوات السبع وكأنها تحققت فيها كل البطولات.
* فالسنوات السبع العجاف فيها من السلبيات ما يحتاج علاجه لسنوات.. والسبع العجاف قد خلقت موظفين ولم تصنع رياضيين أو لاعبين.. ولم تحقق البطولات فكان أقصى طموحها هو المركز الثاني.. علماً بأنه في الدوري العام المركز الثاني كالعاشر ولم نسمع يوما أن فريقا تبجح مسئولوه بأن كان طموحهم هو المركز الثاني إلا أن يكونوا مسئولي فريق ريفي وجد نفسه يوما قد وصل النهائي.
* على كل.. نستغفر الله من كل زلل وجدل.. سائلاً الله الكريم في هذا الشهر الكريم أن يجعلنا من المقبولين.. وأن يعيد الله تعالى على هذه البلاد وولاة أمرها ومواطنيها رمضان وعيد الفطر سنوات عديدة ومديدة في خير وعزة وسؤدد.. وإلى اللقاء بعد العيد إن شاء الله.. وكل عام والجميع بخير وعلى الخير نلتقي.
|