شكر وعرفان لأمير الرياضة والثقافة والعلم

هو من دعم وشجع الرياضة والعلم، يهتم بجسم الإنسان وعقله، يبذل في ذلك جهده وماله، لمعرفته أن العقل السليم في الجسم السليم.. ولمعرفته بقوله تعالى:{يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.. ومعرفته بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:( تعلموا العلم فإن تعلمه لله حسنة، ودراسته تسبيح، والبحث عن جهاد، وطلبه عبادة، وتعليمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه فيه معالم الحلال والحرام، وبيان سبيل الجنة، والمؤنس في الوحشة، والمحدث في الخلوة، والجليس في الوحدة، والصاحب في الغربة، والدليل على السراء، والمعين على الضراء، والزين عند الإخلاء، والسلاح على الأعداء، بالعلم يبلغ العبد منازل الأخيار في الدرجات العلا، ومجالسة الملوك في الدنيا، ومرافقة الأبرار في الآخرة، والفكر في العلم يعدل الصيام، ومذاكرته تعدل القيام، وبالعلم توصل الأرحام وتفصل الأحكام، وبه يعرف الحلال والحرام، وبالعلم يُعرف الله ويوحّد، وبالعلم يُطاع الله ويُعبد..).
وعرف قول الرسول صلى الله عليه وسلم:( خير الدنيا والآخرة مع العلم وشر الدنيا والآخرة مع الجهل..).
عَلِم ذلك كله وغيره في فضل نشر الثقافة والعلم، إنه أمير الثقافة والشباب الأمير - سلطان بن فهد بن عبدالعزيز، الذي رعى ولا يزال يرعى الكتّاب والمؤلفين، الذين يكتبون فيما يخدم الدين وولاة الأمر والوطن ومواطنيه والأمة العربية والإسلامية، ويجشع على ذلك ماديا ومعنويا.
لقد حظيت مثلما حظي به غيري من الكتّاب والمؤلفين بدعم سموه وتشجيعه على الكتابة والتأليف في كل ما يخدم الوطن والأمة العربية والإسلامية، وهو في التشجيع على ذلك كمن قيل فيه:
هو البحر من أي الجهات أتيته .. فلجته المعروف والجود ساحله
وأقول فيه:
إذا قيل من للجود والمجد والندى
فنادي بصوت يا سلطان بن فهد
لقد تشرفت بمعرفة هذه الخصال التي تميز بها سموه من الأخ الأستاذ - مأمون السمان الذي تحدث عنه كثيرا، فأهديت له بعضا من مؤلفاتي في مجال حقوق الإنسان وأبديت له صعوبة طباعتها على نفقتي الخاصة فما كان من سموه إلاّ أن استعد بدعمي ماديا ومعنويا، فساهم جزاه الله خيرا في استمراري في الكتابة والتأليف، ولن أنسى له هذا الجميل ما حييت فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله..فصدق من قال إن في سموه خيراً كثيراً للعلم وأهله.. فجعل الله ما أنفقه في سبيل ذلك في موازين أعماله ووالديه يوم لقاه.. إنه سميع مجيب.