أرجو أن يتسع صدرك لسماع أعذاري

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك .. رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء - حفظه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
اطلعت على ما نشر في صفحة عزيزتي الجزيرة الصادرة في يوم الخميس 21 رمضان 1425هـ ، والخاص بما ذكره الأخ ياسر بن محمد الفهد عضو الجمعية السعودية الخيرية للتوحد ، وقد فوجئت أيما مفاجأة ، وشعرت تماماً بالحرج وبشعور الفهد ، وهذا حقه الكامل .. ولكن أرجو أن يتسع صدره لسماع أعذاري ..
ربما ينتبه الأخ بأني نوهت في بداية المقالة إلى أنني أجهل الكثير عن موضوع التوحد ، وإنني لجأت إلى الكتب وذوي الاختصاص لتزويدي بالمعلومة .. وجاء في مقالتي بالحرف الواحد ما يلي : (وبعد بحثي ومراجعتي العديد من الكتب والمراجع التي تتحدث عن ذلك المرض ، وسؤالي الأطباء المتخصصين ، وبعد أن حصلت على بعض النتائج المعرفية ، وجدت من المفيد أن انقل بعض ما وصلني إلى القراء في سبيل نشر المعرفة ، مع تمنياتي بأن أكون في مسعاي هذا أقدم خدمة ولو يسير لأسر كثيرة تنقصها المعلومة الصحيحة عن إعاقة التوحد ؛ كي تتعامل معها برؤية علمية صحيحة تختصر كثيراً من المعاناة ، وتجيب على كثير من الأسئلة التي ظلت بدون إجابات شافية).
وكان أن زودني الأستاذ الدكتور (فراس مزيد محمود) بهذه المعلومات العلمية العامة ، فراس محمود سوري الجنسية يقيم الآن في ماليزيا ويعمل في عيادته الخاصة ، حصل على شهادة الدكتوراه من الاتحاد السوفيتي سابقاً ، وقد نوّهت في مقالتي إلى ذلك بالنص الحرفي التالي : (ولابد في ختام هذا الموضوع أن أتوجه بالشكر للأستاذ الدكتور فراس محمود الذي قدم لنا مشكوراً خلاصة هذا الموضوع).
وأنا بدوري نقلتها بأمانة ، ولم ينوّه الدكتور فراس إلى اسم الكاتب ، أو ربما سقط منه الاسم سهواً كونها معلومات علمية بحثية عامة ، وليست مقطوعة إبداعية أو شعرية أو فنيّة ، وهذا يعني انتفاء سوء النيّة.
وكان من السهل عليّ بل ويشرّفني أن أذكر اسم مصدر المعلومة أيّ كان (لأنني بالأصل نوهت إلى ذلك في أكثر من موقع من المقالة المذكورة ، ولا يمثل أي فارق بالنسبة لي أي اسم كان) ولكنه أمر يهم الأخ ياسر الفهد .. لقد أوضحت في المقالة المذكورة في أكثر من موقع بأنني بحثت وسألت وراجعت مختصين للحصول على فهم لموضوع التوحد ، ولم أدع أنني واضعة تلك التعليمات أو مؤلفتها بل قلت .. وصلتني!
وبكل الأحوال فإن معلومات مفيدة كهذه هي معلومات علمية ، من المفترض أن تكون ملكاً عاماً ، ولتعميم الفائدة .. ولا أعتقد بأن الأخ ياسر يرضى بأن يحجبها عن حاجة المحتاجين لها ، ومن أجل الفائدة العامة.
أخي ياسر .. أشعر بشعورك : وهي حقك الكامل ، وتفرض علينا الأمانة الأدبية أن ننوه إلى كل كلمة أو نص أو معلومة نأخذها عن غيرنا ، وأن نشير إلى مصدرها وهذا سلوكي لو اطلعت على كتاباتي لأدركت ذلك ، أما عن هذا الموضوع بالذات فبين يديك أعذاري لتوضيح انتفاء سوء النيّة لا سمح الله.