تعقيباً على مقالة العُمري..
حنفي:الحاجة ماسة للمال والإعلام

اطلعت على مقال الأستاذ سلمان بن محمد العمري بعنوان (البذل في رمضان وتعلم القرآن) والمنشور في صحيفة الجزيرة العدد 11719 بتاريخ 15 -9 - 1425هـ والتي أجاد فيها تصوير وضع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة من حيث تحقيقها لتقدم ملحوظ في العناية بتعليم كتاب الله الكريم وتوسعها لزيادة الاقبال عليها والدعم المؤازرة من ولا ة الأمر وفقهم الله التي أكسبت الجمعيات قدرة على الاستمرار ومصداقية شجعت المحسنين وأهل الخير على بذل أموالهم في خدمة القرآن الكريم.
كما أوضح في مقالة حاجة الجمعيات لايجاد مصادر ثابتة لتمويل نفقاتها وركز في ذلك على المشروعات الوقفية الاستثمارية.
أشكر الاستاذ سلمان العمري لحرصه واهتمامه بتببع أحوال الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وتسخير قلمه المتميز لهذه المهمة للتذكير بالواجب تجاه الجمعيات خاصة ونحن في شهر القرآن شهر رمضان المبارك وهذه مناسبة أدعو فيها الكتّاب والصحفيين ان يخصصوا جزءاً من اهتماماتهم في شهر رمضان المبارك للكتابة عن جمعيات القرآن الكريم -فالشيء بالشيء يذكر - ويتلمسوا أحوالها ويساهموا بأقلامهم وأفكارهم في خدمة القرآن الكريم انطلاقاً من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرى، وعلمه) ولا شك ان مثل هذه الجهود الإعلامية لا تقل أهمية عن الدعم المالي ونحن في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة نعول كثيراً- بعد توفيق الله - على الإعلام للفت الأنظار إلى الحاجة الماسة للدعم المالي في سبيل تثبيت واستمرارية حلقات القرآن الكريم وعدم تذبذبها نتيجة للانخفاض والتدني الواضح في حجم التبرعات أسوة بالأعوام السابقة.
وكما تفضل الاستاذ سلمان العمري في مقالته فإن الوقف الإسلامي هو المصدر الثابت لتمويل احتياجات جمعيات القرآن الكريم، وواجبنا جميعاً تجاه كتاب الله الكريم ان نبذل الجهود والأموال والأوقات كل بما يستطيعه ولو نظرنا إلى الجمعهيات الخيرية في الغرب ومقدار الدعم المالي المخصص لها والذي يصل إلى مليارات الدولارات سنوياً رغم أنهم هناك لا يرجون من وراء ذلك ما عند الله بل يقدمون مساعداتهم من منطلقات اجتماعية وإنسانية بحتة، أما التاجر ورجل الأعمال المسلم فدوافعه إيمانية في المقام الأول {وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ} .
وفي بلادنا المباركة من أهل البر والإحسان الكثيرون لهم بصمات واضحة في دعم جمعيات القرآن الكريم.